إنجاب الأطفال مفيد للمادة الرمادية للدماغ

سامي حسين
2020-07-29

اكتشف باحثون في أستراليا أن الأمهات والآباء الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً لديهم مادة رمادية أكثر سمكاً في أدمغتهم من الأشخاص الذين لم يسبق لهم إنجاب الأطفال.

وتتواجد المادة الرمادية في الغالب على الطبقة الخارجية للدماغ، وتعمل بشكل رئيسي على معالجة المعلومات، واستخدم الباحثون الأستراليون التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الاختلافات في سماكة المادة الرمادية لدى الآباء والأمهات في سن الشيخوخة.

وبشكل عام، تتناقص سماكة المادة الرمادية في الدماغ مع تقدم العمر، مما يعني أن إنجاب الأطفال قد يساعد في الحفاظ على هذه المادة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتقدم هذه الدراسة أدلة أولية تشير إلى أن التغيرات العصبية المرتبطة بالمراحل المبكرة من الأبوة تستمر حتى سن الشيخوخة، وبالنسبة للنساء، قد تكون مرتبطة بنتائج معرفية أفضل بشكل هامشي.

ويقول مؤلفو الدراسة إن الآباء الجدد يواجهون سلسلة لا حصر لها من التحديات الجديدة، وبالإضافة إلى احتياجاتهم الشخصية ومسؤولياتهم الحالية، يجب على الآباء الجدد مواجهة المتطلبات المستمرة لرعاية وحماية أطفالهم.

ويغير الحمل وفترة ما بعد الولادة من بنية الدماغ، للمساعدة في التكيف مع وصول طفل جديد، ومع ذلك، فإن التأثير الدائم للأبوة على بنية الدماغ البشري والإدراك غير معروف ولا تزال الأبحاث في هذا المجال في مهدها.

 

وقام باحثون من جامعة موناش في ملبورن بأخذ عينات من الدماغ لـ 287 ذكراً و 260 أنثى تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 88 عاماً، وأكمل المشاركون أيضاً مهمة معرفية قصيرة وسُئلوا عن عدد الأطفال الذين أنجبوهم.

ووجد الباحثون أن هناك علاقة إيجابية بين عدد الأطفال وأداء الذاكرة لدى الأمهات، وكشفت 3 مناطق من الدماغ علاقة كبيرة مع عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة.

ولدى الذكور، أظهر الآباء مادة رمادية أرق في القشرة الحزامية الأمامية اليسرى وسماكة أكبر في المادة الرمادية في القطب الصدغي الأيمن، مقارنة بالرجال الذين ليس لديهم أطفال.

وكما هو متوقع، كانت النتائج اقل وضوحاً عند الذكور منها عند الإناث، ربما بسبب الاختلافات في مسؤوليات تقديم الرعاية بين الجنسين للأطفال، والمشاركة البيولوجية المباشرة للمرأة في إنجاب الأطفال من خلال الحمل والولادة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي