رايتس ووتش” تطالب الحوثيين بالسماح بتأمين ناقلة “صافر” قبل الكارثة

2020-07-28

دعت هيومن رايتس ووتش الحوثيين في اليمن إلى السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة “صافر” النفطية العملاقة الراسية قبالة الساحل اليمني، بسبب الخشية من تسرّب ملايين البراميل من النفط الخام  إلى البحر الأحمر.

 وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان: “تقول الأمم المتحدة إن التسرب من ناقلة “صافر” سيكون له عواقب بيئية وإنسانية كارثية، بما في ذلك تدمير سبل العيش وإغلاق ميناء الحديدة، وهو شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية”.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن ناقلة “صافر” المملوكة لشركة يمنية للاستكشاف والإنتاج، تديرها الحكومة، تقطعت بها السبل على بعد خمسة أميال بحرية قبالة الساحل اليمني و32 ميلاً بحريًا من الحديدة منذ عام 2015.

وأشارت المنظمة إلى أنه “منذ 2015، لم تستطع شركة صافر تحمّل كلفة صيانة الناقلة، ما أدّى إلى تآكلها وإلى تراكم خطير لغازات قابلة للانفجار”.

وأضافت “في أواخر مايو 2020، دخلت مياه البحر إلى مقصورة محرك الناقلة، ويزداد القلق بشأن مخاطر التسرب النفطي”.

وفي أوائل يوليو / تموز، قال الحوثيون الذين يسيطرون على المنطقة، إنهم سيسمحون للأمم المتحدة بالقيام بمهمة تقييم، ولكن حتى نهاية يوليو / تموز لم تحصل الأمم المتحدة على التصاريح اللازمة.

وناقلة النفط العملاقة تحمل ما يقرب من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.

وشدّد رئيس وكالة الأمم المتحدة البيئية على الضرر المحتمل الذي قد يتسبّب به تسرّب نفطي.

وقال إنّ تسرّبا مماثلا قد يدمّر الأنظمة البيئية للبحر الأحمر والتي يعتمد عليها حوالي 30 مليون شخص، بمن فيهم على الأقلّ 125 ألف صياد يمني و1,6 مليون شخص في مجتمعاتهم الذين يعتمدون أصلا بشكل كبير على المساعدات الإنسانية.

وقالت الأمم المتحدة إنّ تسرّب النفط من ناقلة “صافر” قد يدمّر 500 كيلومتر مربّع من الأراضي الزراعية يستعملها نحو 3 ملايين مزارع، و8 آلاف بئر ماء، وقد يخلّف مستويات مضرّة من الملوثات الهوائية تؤثر على أكثر من 8 ملايين شخص.

وحذّرت من أن التسرب قد يغلق مينائي الحُديدة والصليف حتى ستة أشهر، ما قد يؤثر بشكل خطير على قدرة اليمن على استيراد 90% من الأغذية والمساعدات الأساسية الأخرى والسلع التجارية التي تحتاجها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي