أصرَّ على صفعه مراراً! فيديو لرجل يضرب "وافداً مصرياً" بالكويت.. ومسؤول يستقيل غضباً من الحادثة

2020-07-27

تداول كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 26 يوليو2020، مقطع فيديو يُظهر اعتداء مواطن كويتي على وافد، قالت عنه حسابات كويتية إنه مصري الجنسية، وذلك في إحدى جمعيات بيع المواد الغذائية، الأمر الذي دفع رئيس الجمعية للاستقالة، بسبب الضغوط التي تعرَّض لها الوافد المُعتدى عليه للتنازل عن حقه.

اعتداء متكرر

ويظهر في الفيديو رجل كان ينتظر الدور لدفع الحساب في مبنى جمعية صباح الأحمد، وبينما اقترب من المُحاسب (وهو الوافد) بدأ بالصراخ، ثم ضربه على وجهه، وظلَّ بعد ذلك يصرخ ليُكرر فعلته مرتين، بينما التزم المُحاسب الصمت، ليتدخل بعد ذلك عنصران من أمن الجمعية ويُبعدان الرجل المُعتدي على الوافد.

الناشطة السياسية الكويتية شيخة الجاسم، نشرت مقطع الفيديو على حسابها في موقع تويتر، وكتبت تقول: "مواطن يضرب كاشير وافد في #جمعية_صباح_الاحمد طراقين على وجهه فتتدخل قيم الفزعة وتجبر المعتدى عليه للتنازل عن حقه، أين الأخلاق؟ أين الحقوق يا مجلس إدارة الجمعية؟ أما السيد ناصر ذعار العصيمي فنشكره على أضعف الإيمان حيث انتشر له ڤويس منكراً الضغوط الجاهلية".

من جانبه، نشر حساب موقع "مجلسنا نيوز" المتخصص في نشر أخبار مجلس الأمة الكويتي، مقطع الفيديو، وقال إن الوافد الذي ظهر هو مصري الجنسية.

غضب من الاعتداء

وفي السياق ذاته، تداول كويتيون على حساباتهم في تويتر، تسجيلاً صوتياً لرئيس جمعية صباح الأحمد، ناصر ذعار العصيمي، يُعلن فيه عن استقالته من منصبه بسبب الاعتداء على الوافد، وما الذي تعرَّض له الأخير من ضغوط بعد الحادثة.

العصيمي أشار في التسجيل إلى أن الوافد الذي تم الاعتداء عليه اسمه وليد، مشيراً إلى أن الوافد اشتكى أكثر من مرة لرئاسة الجمعية من أنهم يتعرضون للإهانة، وانتقد العصيمي الرجل المُعتدي، وقال إنه استغلّ "مسكيناً ضعيفاً" واعتدى عليه "كأنه إسرائيلي".

أضاف العصيمي أنه قرّر ترك الجمعية والاستقالة من منصبه، لأنه "غير قادر على ردّ حق الوافد"، مضيفاً أن الوافد لم يحصل حتى على تعويض مادي لقاء ما تعرَّض له.

كذلك دعا العصيمي الوافدين الذين يعملون في الجمعية إلى تقديم استقالاتهم احتجاجاً على ما تعرّض له الوافد، مهاجماً الضغوط "القبلية والعائلية" التي تتعرض لها الجمعية والوافدين عندما يتم الاعتداء عليهم، ويقدمون على تقديم الشكاوى، فيتم إجبارهم على التنازل عنها.

في السياق ذاته، بدأ هاشتاغ #جمعية_صباح_الاحمد يتصدر قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في الكويت، وعبّر مغردون عن غضبهم من حادثة الاعتداء على الوافد.

اعتداءات مشابهة

ويأتي الاعتداء الجديد على الوافد ليُضاف إلى حوادث مشابهة شهدتها الكويت، كان من أبرزها اعتداء مواطن كويتي في العام 2017 على الوافد المصري وحيد رفاعي حسن، الذي يعمل بشركة للدراجات بالضرب المبرح، والذي تعرض للضرب حتى سقط مغشياً عليه.

السلطات عاقبت حينها المواطن الكويتي، وقضت بسجنه 17 عاماً بعد إدانته بالشروع في قتل حسن.

ومؤخراً تعالت أصوات في الكويت تُطالب بطرد الوافدين من البلاد، وجاءت أبرز تلك الدعوات من الفنانة الكويتية حياة الفهد، التي قالت إنها على استعداد لرمي العمالة الوافدة في الصحراء، معتبرة أن الكويت غير قادرة على تحمل المزيد منهم.

كذلك تُعد النائبة الكويتية صفاء الهاشم، من أبرز الأصوات المنادية بطرد الوافدين من الكويت، وكانت قد اقترحت سابقاً أن يتم إجبارهم على دفع رسوم على الطرق التي يمشون عليها.

يُذكر أن صداماً وقع بين وافدين مصريين وقوى أمنية كويتية، في مايو/أيار الماضي، بعدما طالب مصريون داخل مركز للإيواء بإعادتهم إلى بلدهم، وسط تفشي جائحة كورونا التي أوقفت الرحلات الجوية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي