“بوتين لص!”.. الاحتجاجات ضد الرئيس الروسي تتوسع للأسبوع الثالث وتُطالبه بالاستقالة

2020-07-26

شارك عشرات الآلاف في احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة الروسية بمنطقة خاباروفسك أقصى شرقي روسيا، السبت 25 يوليو/تموز 2020، وذلك على أثر توقيف حاكم يتمتع بشعبية وتعيين مسؤول آخر لم يسبق أن عاش في المنطقة، بدلاً منه بقرار من الكرملين.

اعتقال حاكم المدينة: سكان مدينة خاباروفسك الواقعة على بًعد ما يزيد على ستة آلاف كيلومتر إلى الشرق من موسكو، نزلوا إلى الشارع للأسبوع الثالث على التوالي، للتعبير عن استيائهم بعد اعتقال حاكم المنطقة سيرجي فورجال، الذي يتمتع بشعبية واسعة، هذا الشهر، بسبب اتهامات بالضلوع في جرائم قتل ينفيها جميعاً.

في خطوة لتهدئة التوتر على ما يبدو، عيَّن بوتين، الإثنين، قائماً بأعمال حاكم المنطقة، لكن المحتجين قالوا إنهم شعروا بالإهانة من اختيار ممثل لا صلة له بمنطقتهم وطالبوه بالتنحي.

حيث ردد المحتجون، خلال مظاهرة السبت، هتافات سياسية مثل "قدِّم استقالتك يا بوتين!"، و"بوتين لص!".

وفيما قدَّرت سلطات المدينة عدد المشاركين بنحو 6500، ذكرت إحدى وسائل الإعلام المحلية أن عددهم يصل إلى 20 ألفاً، كما قدَّرت وسائل إعلام أخرى ومعارضون عدد المشاركين بما يصل إلى 50 ألفاً، وأن الاحتجاج يعد الأكبر من نوعه حتى الآن.

اعتقالٌ سياسي: يرى أنصار فورجال، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الحر، أن احتجازه ليس سوى عقابٍ تأخَّر بعض الشيء بعدما تغلَّب على مرشح حزب روسيا المتحدة الحاكم الذي يدعم بوتين، في انتخابات محلية جرت عام 2018. ويقول الكرملين إن هناك اتهامات جدية موجهة إلى فورجال، وإنه يتعين عليه مواجهتها والرد عليها.

وقد أصبحت الاحتجاجات التي اندلعت رداً على الاعتقال المفاجئ لفورغال، على خلفية جرائم قتل يُشتبه في أنه ارتكبها قبل أكثر من 15 عاماً، عندما كان رجل أعمال، مَنفذاً للتعبير عن الإحباط الذي يشعر به جزء من الروس حيال الكرملين.

حيث قال المتظاهر ألكسندر غوغوليف (45 عاماً)، إن منطقة "وسط البلاد تمتص الموارد من الشرق الأقصى"، مشيراً إلى أن المنطقة لا تحصل على "أي شيء في المقابل".

وتسببت هذه الاحتجاجات في إزعاج كبير للكرملين الذي يحاول إيجاد حل لانخفاض الدخل الحقيقي، من جراء أزمة الإغلاق الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي