
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الاستطلاعات الأخيرة للانتخابات الرئاسية الأمريكية تظهر تقدم بايدن، وتشير إلى أن 72 في المئة من الأمريكيين يرون أن بلادهم تتجه نحو المسار الخاطئ.
وقال جوناثان فريدمان في مقال حول المنافسة الرئاسية الأمريكية المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب والمرشّح الديمقراطي جو بايدن: “إن لم نكن منزعجين تماماً مما حدث (في الانتخابات الأمريكية عام 2016)، لوجدنا أنه من الأسهل أن نقول وبصوت عال إن جميع الإشارات تدلّ على هزيمة وإزاحة دونالد ترامب في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني”.
وأضاف الكاتب: “إننا تعلمنا منذ أربع سنوات عدم الاعتماد على استطلاعات الرأي”، وإنه يجب الأخذ بالاعتبار أصوات الولايات التي تشهد معارك والتي تقول إن بايدن يتقدم فيها أيضاً، ويتساءل الكاتب: “هل ستخطئ هذه الاستطلاعات أيضاً؟”.
وتحدث الكاتب عن ارتباط ولاية ترامب بوضع كارثي بلغته البلاد بسبب أزمة فيروس كورونا، مع وفاة أكثر من 130 ألف أمريكي، وتسجيل أعداد فادحة من الإصابات، مشيرا الى أن تعامل ترامب مع الأزمة زاد الأمر سوءاً، مذكراً بتقليله من خطر التهديد ودعوته إلى رفع الإغلاق باكراً.
ويقول الكاتب إن ترامب أراد اقتصاداً قوياً، لكن اقتصاد البلاد الآن “تحت الركام” بفعل سياساته، الأمر الذي زاد من فرصة إزاحة ترامب من منصبه أكثر من ما فعل أي منافس آخر.
وسجّلت الولايات المتّحدة مساء الجمعة، لليوم الثالث على التوالي، حصيلة قياسيّة من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، حسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
وأظهرت بيانات جونز هوبكنز الجمعة حتّى الساعة 20,30 (00,30 ت غ السبت) أنّ الدولة الأكثر تضرّراً من الوباء في العالم سجّلت خلال 24 ساعة 77,638 إصابة جديدة بالوباء ليصل إجماليّ الإصابات إلى نحو 3.64 ملايين، إضافةً إلى 927 وفاة، ليرتفع بذلك إجماليّ عدد الذين حصد الفيروس الفتّاك أرواحهم في هذا البلد إلى 139,128 شخصاً.
ومنذ نهاية حزيران/يونيو تواجه أقوى دولة في العالم تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين بالفيروس ولا سيّما في الولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها.
وعلى مدار الأيام العشرة الأخيرة تراوح عدد الإصابات الجديدة المسجّلة يومياً ما بين 55 ألفاً و67 ألف إصابة.
وتعادل هذه الأرقام ضعف تلك التي كانت تسجّل في نيسان/أبريل، عندما كان القسم الأكبر من الولايات المتّحدة يخضع لتدابير عزل للحدّ من تفشّي الوباء.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، في أبريل الماضي، إن المزاعم التي تقول إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ربما تكون قد نشأت في مختبر بالقرب من مدينة ووهان، وسط الصين، “منطقية”، مشيرًا إلى أن أكثر الوفيات بالصين وليست الولايات المتحدة.