رغم انتعاش السياحة الداخلية.. لماذا يفضل الروس قضاء الإجازة خارج بلادهم؟

2020-07-17

حطمت أسعار الحجوزات في المنتجعات السياحية الروسية أرقاما قياسية في الآونة الأخيرة، حيث تضاعفت الأسعار في فنادق شبه جزيرة القرم وكوبان، وذلك بسبب إجراءات منع السفر إلى الخارج نتيجة انتشار فيروس كورونا.

وفي تقرير نشرته صحيفة "سفابودنايا براسا" (svpressa) الروسية، قال الصحفي أنطون شابلين إن أسعار الفنادق من فئة أربع وخمس نجوم كانت الأكثر ارتفاعا، محذرا من أن غياب المنافسة مع المنتجعات الأجنبية قد يؤدي إلى تكاليف أكبر على السياح الروس مع خدمات أقل جودة.

غياب المنافسة

وكان لغياب المنافسة مع الوجهات الخارجية، مثل المنتجعات التركية، تأثير بالغ على الموسم السياحي في روسيا، ذلك أن السلطات تعمّدت تأخير استئناف الرحلات الجوية إلى تركيا من أجل دعم السياحة المحلية وزيادة مداخيلها، بحسب الكاتب.

ووفقا لاستطلاعات الرأي، ترفض نسبة كبيرة من السياح الروس قضاء عطلة الصيف داخل البلاد لعدة أسباب من بينها ارتفاع الأسعار، وهي تنتظر حاليا فتح الحدود للسفر إلى الخارج.

وتقول إيلينا شيليخوفا مسؤولة القسم الإعلامي في شركة وان تو تريب للأسفار إن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أي منافسة بين الوجهات السياحية الروسية والوجهات الأجنبية، موضحة أن السياحة المحلية في الغالب سياحة شعبية منخفضة التكلفة على عكس رحلات السياحة إلى الخارج.

السياحة الداخلية

أوضحت شيليخوفا أن تخفيف القيود على السفر داخليا أدى لارتفاع في حجوزات السفر، واختار الروس المدن الجنوبية بالقرب من البحر الأسود وبحر قزوين، مثل سيمفيروبول وسوتشي ومنيراليني فودي وروستوف أون دون وماخاتشكالا.

وذكرت أيضا أن القيود رُفعت مؤخرا على السفر إلى إقليم كراسنودار في الجنوب، حيث فُتحت الفنادق أمام المصطافين من جميع أنحاء البلاد، وألغي الحجر الصحي الإجباري، لكن مع تطبيق إجراءات السلامة وقياس درجات الحرارة.

وتقول شيليخوفا إن استطلاعات الرأي تظهر أن حوالي 18% من الأشخاص الذين اختاروا كراسنودار وجهة سياحية يعتقدون أن المبلغ الذي أنفقوه هناك يمكّنهم من قضاء عطلة بالخارج، في حين قال 30% إنهم يرغبون في العودة إلى كراسنودار في العطلة القادمة.

الوجهات المفضلة للروس

أما عن سفر السياح الروس نحو الوجهات الخارجية، فقد أكدت شيليخوفا أن عودة الأمور إلى طبيعتها لن تتم بمجرد فتح الحدود، وإنما سيكون ذلك مرتبطا بعوامل أخرى مثل الرفع الكامل لقيود السفر والعدد الإجمالي لعروض السفر الآمنة والتدابير التي قد تفرضها بعض الدول لاستقبال السياح.

وتُعتبر تركيا وأبخازيا وإيطاليا وإسبانيا الوجهات الخارجية المفضلة للسياح الروس، ومن المرجح أن يسافر إليها الباحثون عن الشواطئ الدافئة بمجرد تخفيف قيود السفر.

وتعود شيليخوفا فتقول إنه وفقا لاستطلاعات الرأي، يرغب 38.1% من السياح الروس بالتوجه إلى دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان بمجرد فتح الحدود، في حين يفضل 23.4% منهم السفر للدول المجاورة على غرار دول البلطيق وأرمينيا وبلغاريا.

في المقابل، يفضل 14.8% قضاء إجازاتهم في أفريقيا، و12.6% يرغبون في السفر إلى آسيا، والنسبة المتبقية يفضلون الولايات المتحدة أو أستراليا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي