بعد تصريح "أرفض المشاهد الساخنة".. الفنانون ينقسمون حول موقف يوسف الشريف

2020-07-04

ريتا فؤاد

حالة من الجدل والمشادات الكلامية اشتعلت على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا بعد التصريحات التي أدلى بها الممثل المصري يوسف الشريف خلال حوار أجراه مع الإعلامي رامي رضوان، أكد خلالها أنه يضع قيودا لنفسه في ما يتعلق بالأعمال الفنية التي يقدمها، إذ يرفض أن يكون طرفا في أي مشاهد "ساخنة" على حد وصفه.

لكنه استطرد موضحا، أن تلك الشروط تخصه وحده وتعكس قناعاته الشخصية، ولا تنتقص من احترامه لزملاء مهنته أو يزكي نفسه عليهم، كل ما في الأمر أنه يسعى لجعل بيئة عمله مريحة ومناسبة لأفكاره التي لا يفرضها على أحد سوى نفسه.

هجوم ودفاع

ورغم أن يوسف الشريف بدأ تطبيق هذه الحدود بعد فيلمه "هي فوضى" في 2007 أي منذ أكثر من ١٠ سنوات، وهو ما نتج عنه حرمانه من عدة أدوار، فإن هذا الجدل لم يثر إلا هذا العام وتحديدا برمضان 2020.

بعد أن صنع أحدهم حسابا وهميا باسم الفنانة سهر الصايغ التي شاركت الشريف بطولة مسلسل "النهاية"، ونشر من خلاله منشورا صرح فيه بأن الشريف يضع شروطا تنص على عدم ملامسته للنساء خلال أعماله الفنية.

الأمر الذي قوبل وقتها بالسخرية من البعض على رأسهم الفنان صبري فواز، وإن جاء رده ضمنيا، وهي الطريقة نفسها التي تفاعل بها مع الجدل الحالي، حيث نشر مؤخرا صورا لقبلات عرضت بأفلام كلاسيكية شهيرة.

المنتج محمد العدل أيضا كان ممن هاجموا الشريف، حيث علق مستنكرا الانتقال من مرحلة "السينما النظيفة" إلى مرحلة "عدم التلامس". في حين صرح المخرج مجدي أحمد علي بأن التمثيل لا يمت للواقع بصلة، بل ولطالما كان جزءا من عمل فني له قواعد وأسس، والأهم أن أي مؤلف أو مخرج يحترم نفسه ومهنته لن يقبل بشروط من شأنها التأثير على مصداقية الدراما.

وإن كان ذلك لم يمنع بعض النجوم من مساندة الشريف والوقوف بصفه، على رأسهم الشاعر أمير طعيمة الذي تعجب ممن يدافعون عن حرية التعبير وحقوق الآخرين متى أرادوا المجاهرة بأفعال تغضب الله، ثم يهاجمون من يرفض تقديم ما يخدش الحياء.

من جهتها غردت الفنانة أيتن عامر أنها لم تغضب من تصريحات الشريف ولا تفهم سر الضجة المثارة حول آرائه الشخصية، مؤكدة حريته لاعتناق ما يحب طالما أنه لم يضر غيره، وهو الرأي نفسه الذي صرحت به الفنانة ناهد السباعي رغم تبنيها قناعات فنية مختلفة عن الشريف.

أما نجوم الكوميديا فممن أعلنوا عن موقفهم الممثل هشام ماجد الذي وجد أن الجمهور من حقه التوقف عن متابعة أعمال الشريف إذا كان يرغب في ذلك، لكن ليس من حقه تشويهه كإنسان أو المطالبة بإقصائه كفنان، فحرية التعبير مكفولة للجميع والشريف لا يفرض أعماله على أحد.

نقيب الممثلين يحسم الجدل

قبل أن يخرج نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي ليحسم الجدل المثار، ويصرح بأن يوسف الشريف أحد أهم فناني الوطن العربي بالوقت الحالي بل وفخر للنقابة، مؤكدا أحقيته بالتعبير عن رأيه دون أن يحق لغيره توجيه السباب إليه.

وأمام كل هذا اللغط لم يجد محبو يوسف الشريف بدا من إطلاق وسم #ادعم_يوسف_الشريف على تويتر للتعبير عن مساندتهم له وتأييدهم لموقفه بل وشجاعته على التصريح برأيه، رغم إدراكه أنه سيتعرض للهجوم بسببه من أبناء مهنته قبل أي شخص آخر.

في حين رد الشريف نفسه على الهجوم الذي شن عليه، موضحا أنه استخدم تعبير رفض "المشاهد الساخنة" وليس "ملامسة النساء" كما نشر على الحساب المزعوم، مما يجعله يستعجب محاسبته على كذبة لا تنسب إليه من الأساس، وهو الأمر نفسه الذي أكده الإعلامي رامي رضوان في منشور عبر صفحته على فيسبوك.

السينما النظيفة

ظهر مصطلح "السينما النظيفة" في بداية الألفية الثالثة، بارتداء عدد كبير من الممثلات للحجاب، مع رغبتهن في الاستمرار بالتمثيل، بينما قدم معظم الفنانين الكوميديين أفلاما دون مشاهد ساخنة، من دون الإعلان عن مواقفهم من "السينما النظيفة" بصورة صريحة، مثل الفنان محمد هنيدي الذي أكد في أكثر من لقاء تلفزيوني أنه يقدم أفلاما للعائلات العربية، ومن ثم لا يقبل تقديم مشاهد لا تناسب الأطفال، ومن الفنانين أحمد حلمي ومحمد سعد وأمير كرارة وأحمد مكي وأشرف عبد الباقي والفنانات حنان ترك وياسمين عبد العزيز، إذ إن الأخيرة تقدم أفلاما كوميدية عائلية Family Movie، وهو نوع معتاد من الأفلام العالمية الموجهة لجميع الأعمار، والتي كثيرا ما يشارك الأطفال في بطولتها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي