السراج يؤكد استمرار قوات الوفاق في مواجهة التدخلات الخارجية

2020-07-01

السراج وأمين عام الأمم المتحدة في لقاء سابق - أرشيفقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا "فايز السراج"، الأربعاء 1-7-2020، إن الجيش الليبي سيستمر في مواجهة "التدخلات الخارجية" و"القضاء على الانقلابيين".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه "السراج" من أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، بحسب بيان لمكتب "السراج".

وأوضح "السراج" أن الجيش الوطني الليبي سيستمر في أداء مهامه والدفاع عن السيادة ضد التدخلات الخارجية غير الشرعية والقضاء على الانقلابيين والمجرمين، ومن يدعمهم لتطهير كامل التراب الليبي.

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع قوات الجنرال "خليفة حفتر"، الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وحقق جيش حكومة الوفاق الليبية، مؤخرا، انتصارات عديدة في المناطق الغربية، ويتأهب للسيطرة على مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس).

وأضاف "السراج": "لن نسمح لمجموعات المرتزقة الإرهابيين بالسيطرة على موارد النفط والتحكم بثروات الليبيين، وإعادة فتح المنشآت النفطية هدفٌ لا تنازل عنه".

وأغلق موالون لـ"حفتر" موانئ وحقولا نفطية، بزعم أن الحكومة تستخدم أموال بيع النفط لدفع أجور لمقاتلين أجانب، وهو ما تنفيه طرابلس بشدة.

وأكد "السراج" أنه "كان منذ البداية يدعو للحوار السياسي والجلوس لإيجاد حل شامل (...) ولا يمكن استمرار البعض في اعتبار هذا المجرم (حفتر) شريكا سياسيا وإضفاء الشرعية عليه بعد اليوم، فحتى الداعمين له يتنصلون منه الآن، ويزعمون أنهم لم يكونوا يوما مؤيدين للعدوان".

وتابع: "شهد العالم كله هزيمته (حفتر) وانتهاء مشروع عسكرة الدولة على أسوار طرابلس (غرب)، بفضل بسالة جيشنا الوطني وعدالة قضيتنا".

وزاد أنه "لم ينتج عن هذه الحرب إلا القتل والدمار والانتهاكات الجسيمة؛ بسبب هذا المجرم، ومن يدعمه وغياب المساءلة الدولية والعقاب".

ورحب بـ"كل الجهود التي تسعى لإيجاد نخب جديدة، تشارك في الحوارات السياسية، وبالأخص من الشرق الليبي، ممن يؤمنون ببناء الدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة".

ورأى أن "الحل الوحيد للأزمة يكمن في الرجوع للشعب الليبي، وإنهاء المراحل الانتقالية الهشة، من خلال الانتخابات العامة ودستور دائم".

من جانبه، أكد "جوتيريش"، خلال الاتصال الهاتفي، دعمه لحكومة الوفاق الليبية، بحسب بيان للأمم المتحدة.

وأعرب عن "الصدمة إزاء العثور على المقابر الجماعية في ليبيا، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في الجهود المبذولة لضمان المساءلة" .

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الثلاثاء، انتشال 208 جثث من مقابر جماعية جنوبي طرابلس وفي مدينة ترهونة ومحيطها (90 كم جنوب شرق العاصمة)، خلال 23 يوما.. وهذه المناطق كانت تسيطر عليها قوات "حفتر".

وقرر مجلس حقوق الإنسان الأممي، في 22 يونيو/حزيران الماضي، تشكيل لجنة دولية لـ"تقصي الحقائق" في كافة أرجاء ليبيا، منذ مطلع 2016.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي