لم تنشر سوى 21 نجماً من غير البيض طيلة 127 عاماً

حملة افتراضية لفضح “العنصرية” على أغلفة “Vogue”

2020-06-23

غلاف مجلة فوغ / موقع المجلةقاد عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملةً على تطبيق "تيك توك"، و"تويتر"، و"إنستغرام" أطلقوا عليها #VogueChallenge، وهو تحدٍّ يسعون من خلاله إلى إحداث تصاميم جديدة لغلاف مجلة "Vogue" الشهيرة، لإبراز عارضات أزياء ببشرة سمراء، من أجل كسر "هيمنة" العارضات من ذوي البشرة البيضاء، بالتزامن مع حملة لمحاربة العنصرية ضد السود والأقليات.

وفق تقرير لصحيفة The Daily Mail، الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، فإن هذا التحدي بدأ في منتصف شهر مايو/أيار على تيك توك، وفي البداية شمل كل الناس من جميع الأعراق، وصمَّموا نسخَهم الخاصة من غلاف المجلة التي يظهرون فيها على الغلاف، كما أن عدداً من الفنانين والعارضين وغيرهم نشروا أغلفة Vogue من تصميمهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإعطاء الزخم للأصوات السمراء في عالم الإعلام والموضة.

سنة 1974، كسرت بيفرلي جونسون أحد الحدود، عندما أصبحت أول عارضة سمراء تظهر على غلاف مجلة Vogue، لكن طوال 50 عاماً تقريباً لم يصل سوى القليل من السيدات السمراوات إلى هذه النقطة التي يتمنّاها الجميع على غلاف مجلة الموضة الأشهر في العالم.

هذه المجلة، ومنذ تواجدها قبل 127 عاماً لم تُظهر سوى 21 نجماً من السمر على أغلفتها.

لذلك استجاب الكثيرون بنشر أغلفتهم التي تُظهر نجوماً من ذوي البشرة السمراء، في رد فعل على خطاب كتبته رئيسة التحرير آنا وينتاور هذا الشهر يونيو/حزيران.

قالت آنا: "أتوجه بكلامي لأصحاب البشرة السمراء من فريقنا على وجه الخصوص، يمكنني تخيل كيف مرت هذه الأيام، لكنني أعرف أيضاً أنَّ الأذى والعنف والظلم الذي نراه ونتحدث عنه كان حولنا منذ وقت طويل، وتأخرنا في التعرف عليه والتحرك بشأنه".

كما أضافت: "أريد أن أقول ببساطة إنني أعرف أن مجلة Vogue لم تجد طرقاً كافية لإظهار ومنح المساحة الكافية لمحرِّرين وكُتاب، ومصوّرين، ومصمِّمين، وغيرهم من المبدعين من أصحاب البشرة السمراء".

آنا قالت أيضاً في كلام ينمّ عن إقرار واعتراف "نحن أيضاً أخطأنا، ونشرنا صوراً وقصصاً مؤذية وغير متسامحة، وأتحمَّل المسؤولية كاملة عن هذه الأخطاء".

قبل أن تختم كلامها بالقول "ليس من السهل أن تكون موظفاً من أصحاب البشرة السمراء في مجلة Vogue، ولا يوجد منكم سوى القليل. أعرف أنه لا يكفي أن نقول إننا سنحسن أداءنا، لكننا سنحسنه، وفضلاً اعلموا أنني أقدر أصواتكم واستجابتكم بينما نمضي قدماً. إنني مصغية وأود سماع رأيكم ونصيحتكم إذا كنتم ترغبون في مشاركة أيهما".

ردّ مستخدمو تويتر وإنستغرام وتيك توك بأمثلة على كيف ستبدو Vogue إذا ركَّزت على رعاية المزيد من أبناء البشرة السمراء، من بين العارضات والمبدعين من أصحاب المواهب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي