إطلاق برامج بالتنسيق مع الجهات الصحية

3 عوامل تعزز رغبة غالبية السعوديين في السياحة الداخلية

2020-06-23

جدة تحتضن أكبر المنتجعات وأكثر دور الإيواء الرياض - صالح الزيد - أحد أهم الأهداف التي كان يخطط البعض لتنفيذها لدى انتهاء منع التجول والحجر المنزلي الذي استمر لأكثر من شهرين، وعودة الحياة إلى طبيعتها، هو السفر والسياحة.

وخلال الأسابيع الأخيرة قبل عودة الحياة إلى طبيعتها الأحد الماضي، كانت بعض المدن السياحية في بعض مناطق السعودية تشهد زحاماً شديداً، لكن من دون تجمعات بشرية، إنما بعدد السيارات التي تمر عبر هذه المواقع، مثل جبال السودة في مدينة أبها (جنوب السعودية).

العودة للحياة الطبيعية، وتحت محاذير عدة، تدعو إلى الاستمرار بـ«التباعد الاجتماعي» و«العودة بحذر»، وهي لن تلغي مخططات الكثير لقضاء إجازة الصيف، لكن هذه المرة لن تكون سياحة خارجية، بل داخلية، فالرحلات الدولية لا تزال معلقة حتى إشعار آخر.

وتخطط وزارة السياحة السعودية لإطلاق برامج سياحية خلال الصيف الحالي، بالتنسيق مع الجهات الصحية لضمان سلامة السائح وفقاً لما أوضحته الوزارة .

تترافق الخطة السعودية مع الجائحة، وقد أعطت فرصة لاستكشاف المعالم السياحية في المملكة، التي بدأ الاهتمام بها وإبرازها مؤخراً، والتي كانت نشطة في فترة ما قبل «كورونا» المستجد، مثل المواسم الترفيهية، ومنها «شتاء طنطورة، وموسم الدرعية، وموسم الرياض أو شتاء الرياض، وموسم جدة، وغيرها من المناطق»، في حين يفضل آخرون قضاء إجازاتهم الصيفية في مدينة الطائف (غرب السعودية)، أو عسير والباحة (جنوب السعودية)؛ وذلك لمناخها البارد في الصيف، إضافة إلى طبيعتها الخلابة.

ووفقاً لبيانات وزارة السياحة السعودية، فإن 80 في المائة من المواطنين والمقيمين يرغبون في السياحة الداخلية هذا الصيف لثلاثة عوامل رئيسية: هي الثقة في الإجراءات الصحية المطبقة للتعامل مع الجائحة، إضافة إلى وجود وجهات ومواقع سياحية جاذبة تستحق الاستكشاف ومن الممكن الاستمتاع بها من خلال رحلات بالسيارة بين المناطق المستهدفة وتجربة التخييم وممارسة بعض الرياضات مثل الهايكنغ والأنشطة البحرية وغيرها، وتشمل هذه الوجهات المناطق الجبلية المرتفعة في الطائف، والباحة، وأبها، والشواطئ على ساحل البحر الأحمر، مثل جدة، وأملج، والمدينة الاقتصادية في رابغ.

والعامل الثالث هو النجاح الذي تحقق من خلال مواسم السعودية في العام المنصرم التي أظهرت المقومات السياحية في المملكة.

وشهدت السعودية خلال الأعوام الأخيرة الماضية، قفزات في صناعة السياحة، كانت قد ترجمتها قرارات ومشاريع ضخمة بمليارات الدولارات، سلطت الضوء على جمال المدن السعودية، التي تتميز كل منها بطابع مختلف، ومنها المواسم الترفيهية، والقرارات مثل التأشيرة السياحية.

وكانت الهيئة العامة للترفيه في السعودية قد أطلقت الدليل الإرشادي لعودة الأنشطة الترفيهية بما يضمن التباعد الاجتماعي؛ تزامناً مع عودة الحياة الطبيعية يوم الأحد الماضي، وهي المرحلة الثالثة والأخيرة من رفع الإغلاق، بعد ثلاثة أشهر من منع التجول الجزئي أو الكامل في أنحاء البلاد، بسبب تداعيات فيروس «كورونا المستجد».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي