الإمارات تطلق أكاديمية "الإعلام الجديد" المتخصصة في صناعة خطاب وسائل التواصل الاجتماعي

2020-06-17

محمد بن راشد: الإعلام الجديد علم جديد له أدواته ونريد لكوادرنا أن تكون في مقدمته.دبي - أطلقت الإمارات الاثنين 15-6-2020 أكاديمية لـ”الإعلام الجديد”، متخصصة في الإعلام على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي في تغريدات على تويتر “أطلقنا اليوم (الاثنين) أكاديمية الإعلام الجديد، مؤسسة جديدة لتجهيز أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف أن “الإعلام الجديد هو علم جديد، له أدواته وأسراره، ونريد لكوادرنا أن تكون في مقدمته”.

وسبق أن رسم الشيخ محمد بن راشد صورة الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي في مدونة قيم إنسانية، مطالبا بأن تمثل صورة الشيخ زايد وأخلاقه في تفاعلها مع الناس، وأن تعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين وانفتاحه على بقية الشعوب.

ويعاني العالم العربي من فوضى إعلامية كبيرة بعد حدوث ثلاث ثورات اتصالية متعاقبة؛ ففي مطلع التسعينات انتهت السيطرة الحكومية على فضاءات البث التلفزيوني مع انتشار البث الفضائي على نطاق واسع. وبعد سنوات قليلة أتاحت تقنيات المواصلات السريعة تسهيل النشر الإلكتروني وزاحمت المواقع الإلكترونية الصحافة التقليدية بسرعة وصار الإعلام التقليدي المتمثل في الصحافة المطبوعة متسابقا من المتسابقين بعد أن كان المتنافس الوحيد.

وقبل أن يستقر الحال للإعلام الإلكتروني والفضائي اجتاحت ثورة التواصل الاجتماعي والبث التدفقي والبودكاست، المشهد الإعلامي الجديد مما خلق واقعا جديدا تبدو الدول بحاجة إلى ترتيب أوضاعها لتتأقلم معه.

وتقدم الأكاديمية الإماراتية المقترحة فرصة لتدريب طواقم إعلامية جديدة تستطيع مواكبة التطورات في هذا المجال، بعد أن صار واضحا عدم وجود وصفة سحرية يمكن اعتمادها أمام الموجة الجديدة.


مدونة قيم إنسانية

وما عقد الأمر أكثر، أن الغرب نفسه، حيث الانفتاح الإعلامي جزء من واقع الانفتاح السياسي والاجتماعي، يقف عاجزا أمام التغيرات، كما تجسد هذا مؤخرا في الثورة الاجتماعية التي صاحبت التعامل الأمني مع قضية مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة.

وتتوفر لدى الدول الخليجية الإمكانيات المادية وتنعم باستقرار سياسي، لكنها وجدت نفسها أمام تحديات أيديولوجية كبيرة من الخارج، وخصوصا تلك المرتبطة بالمشروع الديني الإخواني القطري التركي.

وأوضح حاكم دبي أن “الأكاديمية ستعمل على تأهيل خبراء ومدراء التواصل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إعداد مؤثري تواصل جدد بشكل احترافي، الإعلام الجديد يوفر اليوم فرصا وظيفية، ومسارات مهنية، وسيبقى داعما أساسيّا لمسيرة التنمية”.

وكان نائب رئيس الإمارات المهتم بوسائل التواصل الاجتماعي قد حدد 10 صفات يجب أن تلتزم بها الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلت إليه الإمارات، وتبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث.

وطالب في رسالة نشرت نهاية العام الماضي بأن تكون “شخصية علمية تستخدم الحجة والمنطق في الحوار، وتقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات ونافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، ومندمجة مع محيطها العالمي تتحدث لغته وتتناول قضاياه وتتفاعل إيجابيا مع مستقبله، واثقة من نفسها تتقبل الاختلاف وتبني جسورا مع غيرها من الشعوب، وتعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين، وانفتاحه على بقية الشعوب، وتعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله”.

وتضم الهيئة أكاديميين وخبراء وصناع محتوى وممثلين لأهم 4 شركات عالمية في مجال الإعلام الجديد ضمن طاقمها التعليمي، وتلبي المتطلبات التعليمية التي يحتاج إليها العاملون في مجال الإعلام الرقمي أو الراغبون في العمل فيه والتفرغ التام له أو مسؤولو الإعلام في جهات حكومية ومؤسسات وشركات خاصة.

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، فإن برامج الأكاديمية ستكون وفقًا لأفضل المناهج والنظريات والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي ما يجعلها الأكثر تأثيرا وفعالية في المنطقة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي