رؤساء الحكومة السابقون يتّهمون العهد بالالتفاف على «الطائف» والدستور

2020-06-17

اجتماع رؤساء الحكومة اللبنانية السابقين اليوم (حساب سعد الحريري على تويتر)بيروت - اتهم رؤساء الحكومة السابقون، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، العهد والحكومة بالعجز والتخبُّط وبالانقضاض على حرية التعبير وعلى «اتفاق الطائف» والالتفاف على الدستور.

وفي بيان بعد اجتماع لهم عبّروا عن قلقهم البالغ من «استمرار تصعيد الشحن المذهبي والطائفي الذي يتسلل عبر المطالب الشعبية لتغذية الشقاق، وتورية الأزمة الوطنية التي تفاقمها حالة الاستعصاء المستمر عن تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة».

ورأى المجتمعون أن «سعي البعض لحرف الانتفاضة الشعبية عن مقاصدها السامية، يضع الجميع أمام مسؤوليات تاريخية، في طليعتها الخروج من الانشدادات الضيقة، إلى الانتماء الوطني الجامع، والمترفع عن التشدد والانقسامات بالانتماءات الطائفية والمذهبية».

وطالب المجتمعون المراجع القضائية والعسكرية والأمنية، بالقبض على المعتدين وسوقهم إلى العدالة، مشددين على دور القوى العسكرية والأمنية للحفاظ على الأمن والسلم الأهلي. وسجلوا على «الحكومة أنها لم تقدم على أي خطوة عملية حاسمة وجدية لمباشرة الإصلاح المطلوب. ومن ذلك الاستعصاء عن إجراء الإصلاحات في قطاع الكهرباء الذي رتّب على لبنان أكثر من نصف دينه العام، وفي استمرار المعابر المتفلتة من أي رقابة على الحدود اللبنانية - السورية، وفي التعيينات المتجاهلة لقواعد الكفاءة والجدارة وللقانون المعني الذي أقره مجلس النواب مؤخراً، وغيرها من الإصلاحات».

وأضاف البيان: «وفيما ينتظر اللبنانيون أيّ ملمح جدي بناء من (العهد القوي) وحكومة (التكنوقراط)، فإن انكشاف عجزهما واستمرار التخبط وفقدان الرؤية والإرادة لاتخاذ القرارات الرشيدة تزداد وضوحاً». ولفت إلى أن «الوقائع تميز هذا العهد بالانقضاض على حرية التعبير و(اتفاق الطائف)، والالتفاف على الدستور، وتجاوز حد السلطة، والمس باستقلالية القضاء، والتعدي على القانون، والإغراق في ممارسة الاستئثار والتسبب بالاختلال في التوازنات الداخلية، وفي تدمير علاقات لبنان العربية والدولية».

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي