عقب مقتل المئات من بوكو حرام.. مسلحون يهاجمون قرية نيجيرية ويقتلون العشرات

2020-06-10

أعلنت مصادر عسكرية ومحلية أن مسلحين هاجموا قرية فادوما كولورام بولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا أمس وقتلوا 59 شخصا بإطلاق النار عليهم ودهسهم بمركباتهم ودمروا القرية وسرقوا 1200 رأس من الماشية والإبل.

وأفاد مسؤولو القرية بمقاطعة غوبيو بأن الهجوم نفذته عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وتم قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش على القرية التي يقطنها مربّو ماشية.

وقال بابكر كولو قائد مليشيا محلية مناهضة "للمتشددين"، إنه تم انتشال 59 جثة عقب الهجوم، كما أعلن مسؤول محلي بالقرية أن تنظيم الدولة شن الهجوم انتقاما لمقتل رفاق لهم على أيدي عناصر في المليشيا المكلّفة بحماية ماشية القرية من السرقة.

انتقام من سكان القرية

وأكد مقيم بالقرية عضو بفرقة العمل المدنية المشتركة وجندي الرواية نفسها، لكنهما قالا إن المسلحين هاجموا القرية لأنهم اعتقدوا "أن السكان يتبادلون معلومات حول تحركات بوكو حرام مع السلطات الأمنية". ولم يتسنَّ الوصول لمتحدث باسم الجيش للتعقيب.

وقال إبراهيم ليمان القيادي في مليشيا الدفاع الذاتي المحلية إنّ الهجوم أوقع 59 قتيلا، مشيرا إلى أن عمليات السرقة المتكررة لمواشي القرية دفعت السكان إلى تشكيل مليشيا للحماية والحراسة.

وأضاف ليمان أنّ عناصر المليشيا "طاردوا المتمرّدين" في الأدغال وقتلوا بعضهم في تبادل لإطلاق النار.

هجمات متكررة

وتبعد مقاطعة حوالي ثمانين كيلومترا من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، وتعرضت مرارا لهجمات المتشددين، ردّت عليها السلطات المحلية بتكليف أكثر من مئة رجل من أفراد مليشيات محلية وصيّادين تقليديين بحماية المنطقة ومحيطها من مثل هذه الهجمات.

ويركز مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا"، الفصيل الذي انشقّ عن جماعة بوكو حرام في 2016 وبايع تنظيم الدولة الإسلامية، على مهاجمة الجيش، لكنهم يواجهون أيضا اتّهامات باستهداف المدنيين بشكل متزايد.

تحييد المئات من بوكو حرام

وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت الاثنين الماضي مقتل 1429 عنصرا من جماعة بوكو حرام خلال الشهرين الماضيين، في عمليات أمنية نفذتها في شرقي وشمال شرقي البلاد.

جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس الأركان العامة في نيجيريا، توكور يوسف بوراتاي، خلال لقائه الرئيس محمد بخاري، في مقر الرئاسة بالعاصمة أبوجا.

وذكر بوراتاي أن 166 من قياديي الحركة قبض عليهم خلال العمليات الأمنية، مضيفا أنه تم تدمير العديد من مخابئ الحركة والاستيلاء على مستلزمات مختلفة لها، دون تحديدها.

احتجاج

من جهة أخرى، شهدت نيجيريا أمس مسيرة رافضة لهجمات العصابات المسلحة التي زادت وتيرتها خلال السنوات القليلة الماضية بكافة أنحاء البلاد.

وبحسب ما ذكرته أخبار تناقلتها صحف محلية، قام المحتجون بإغلاق الشوارع أمام المرور في منطقة دانموسا التابعة لولاية كاتسينا شمال غربي البلاد في مسعى منهم لتسليط الضوء على رفضهم للعصابات.

كما لفت المحتجون الانتباه إلى أن العصابات المسلحة دأبت على شن هجمات تستهدف المدن والقرى، وقتل ما بها من بشر، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنايات السكنية.

ومنذ عام 2009 تشهد العديد من الولايات شمال غربي نيجيريا، مشاكل أمنية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين ألف شخص، كما أجبرت ما يقرب من مئتي ألف آخرين للجوء إلى دولة النيجر المجاورة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي