لتعجيل ضم أراض فلسطينية.. غانتس يأمر بتكثيف الاستعدادات ونتنياهو يهاتف كوشنر

2020-06-04

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس رئيس أركانه بتكثيف الاستعدادات لضم إسرائيل المزمع لمناطق من الضفة الغربية، وهي خطة قد تؤجج العنف في الأراضي الفلسطينية، وتزامن ذلك مع اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعراب خطة السلام الأميركية أو ما يعرف بصفقة القرن.

وفي تصريحات علنية لنواب من حزبه "أزرق أبيض" الذي يوصف بالوسطي، أشار غانتس إلى تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة بالضفة الغربية وإعلان الفلسطينيين الشهر الماضي إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل بسبب مسألة الضم.

وقال إنه أمر بعد ذلك رئيس الأركان أفيف كوخافي "بدراسة جميع التداعيات والتحضيرات المطلوبة" النابعة من المضي قدما في خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، وهي خطة قد تسهل الضم.

وأضاف غانتس -في بيان خطي منفصل- "يجب أن تكثف قوات الدفاع الإسرائيلية الاستعدادات قبل التحركات الدبلوماسية المزمعة بشأن الفلسطينيين".

وفي الأثناء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو هاتَف كوشنر في إطار الاستعدادات لفرض السيادة على أراض فلسطينية مطلع الشهر المقبل، دون مزيد من التفاصيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد ببدء مناقشات في الحكومة في أول يوليو/تموز بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن في الضفة الغربية.

وتأتي الخطوة الإسرائيلية المرتقبة في إطار "صفقة القرن" المزعومة التي أعلنها ترامب في 28 يناير/كانون الثاني الماضي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن بحضور نتنياهو.

وتتضمن خطة ترامب المزعومة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وعدم تفكيك المستوطنات، على أن تكون مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

كما ألغت الخطة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، رغم وجود قرارات دولية تطالب بعودتهم.

وقد أثارت نخب فلسطينية وعربية ودولية، خطورة مخططات الضم الإسرائيلية للضفة المحتلة وغور الأردن، وبحثت سبل مواجهتها، عبر مؤتمر صحفي إلكتروني للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

وأعلن المؤتمر الشعبي، مساء الاثنين الفائت ، عن حملة "يسقط مخطط الضم"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الفلسطينية والخبراء والمختصين.

وتطرح المحاورة الإعلامية روان الضامن، أسئلة حول المطلوب فلسطينيا وأردنيا ودوليا وعالميا لمواجهة هذه المخططات وإسقاطها.

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي