موسكو – أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع دمشق بشأن تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع نفوذهم البحري في سوريا.
وتملك روسيا منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية استخدمت لشن ضربات جوية على القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد وقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط.
ووافق بوتين، على اقتراح الحكومة الروسية بشأن التوقيع على البروتوكول رقم واحد الذي يخص “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” للاتفاقية المبرمة في أغسطس 2015 بين موسكو ودمشق بشأن نشر سلاح الجو الروسي في سوريا.
وأوكل المرسوم إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية إجراء مفاوضات مع الجانب السوري، والتوقيع عليه لدى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين نيابة عن روسيا الاتحادية.
وتأتي هذه الخطوة بعد الجدل الذي أثير بعد تعيين بوتين لسفير موسكو لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، ممثلا رئاسيا خاصا لتطوير العلاقات مع سوريا.
ويرجع المراقبون هذا التحرك الروسي في إطار بداية التغيير في سياسة موسكو في سوريا بالذهاب أكثر إلى التدخل في صياغة القرارات التي يتخذها النظام السوري برئاسة بشار الأسد خاصة في ما يتعلق بالملف الاقتصادي حيث ستجد دمشق نفسها بداية من 1 يونيو المقبل تحت مقصلة واشنطن بعدما يدخل قانون قيصر حيز التنفيذ.