بيئة ومناخفضاءعالم الحيوانحشراتفيزياءطيورالانسانبحار وأنهارعالم النباتاتكوارث

"تقدم مذهل".. هجين بشري حيواني يطوره علماء من خلايا الإنسان وأجنة الفأر

2020-05-17

تمكن علماء من تطوير هجين بشري حيواني يعتبر "فريدا" من نوعه لاحتوائه على نسبة خلايا بشرية هي الأكبر التي تسجل في هذا المضمار، حسب موقع sciencenews المختص في الشؤون العلمية.

ويعمل العلماء على إنشاء هذا النوع من الكائنات باستخدام خلال جذعية بشرية بهدف تطوير أنسجة وأعضاء يمكن استخدامها لعلاج أمراض مستعصية، خاصة الجينية منها، على الرغم من أن الأمر يواجه كثيرا من الانتقادات لأسباب أخلاقية.

وتتسم الخلايا الجذعية البشرية بالبطء في التحول إلى أنسجة وأعضاء في الجنين البشري. كما أن هذه الخلايا لا تميل إلى النمو بشكل جيد في الحيوانات الأخرى.

لذلك، يصطدم العلماء بعوائق كثيرة عند القيام بمثل هذه التجارب ونسبة الخلايا البشرية إلى خلايا الفأر التي سجلت حتى الآن في دراسات سابقة قد لا تتعدى 0.1 في المئة.

يقول جون وو من جامعة تكساس ساوث وسترن ميديكال سنتر في دالاس ، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة "لقد قمنا بتحديث آلاف الأجنة ولكنا لم نشهد أبدا وجودا قويا للخلايا الجذعية البشرية في أجنة الفأر بعد اليوم الثاني عشر" من مراحل النمو.

ولكن الدراسة الجديدة أظهرت أن الخلايا البشرية تمكنت من شغل نسبة أربعة في المئة في أحد أجنة الفئران الجديدة، وهو الخليط الأكثر شمولا بين الإنسان والفأر حتى الآن، حسب الموقع.

وعزا عالم الأعصاب والخلايا الجذعية بجامعة بافالو في نيويورك، جيان فنغ نجاح الطريقة الجديدة إلى التوقيت:

"للنمو والازدهار في جنين الفأر، يجب إعادة الساعات النمائية للخلايا الجذعية البشرية إلى مرحلة سابقة تسمى "المرحلة الأولية".  وأضاف:

" في جنين الفأر نمت (الخلايا) بسرعة. في 17 يوما، حصلنا على كل هذه الخلايا الناضجة التي قد تستغرق شهورا للوصول إلى جنين بشري طبيعي."

فقد لاحظ الباحثون الخلايا البشرية في معظم أنسجة الفأر النامية والمعدة لتصبح أعضاء مثل الكبد والقلب ونخاع العظم والدم، حسب الدراسة.

وبشكل خاص، لاحظ الباحثون أن خلايا الدم الحمراء البشرية كانت الأكثر وجودا في أجنة الفئران.

وظهر عدد صغير من الخلايا البشرية في الأنسجة التي ستشكل الدماغ. كما لوحظ في أحد الأجنة سرب من المستقبلات الضوئية البشرية، وهي خلايا العين التي تساعد على اكتشاف الضوء.

لكن الباحثين لم يجدوا أثرا لخلايا بشرية في خلايا الفأر المسؤولة عن تكوين الحيوانات المنوية والبويضات. ومن المعروف أن قدرة هذا النوع من الحيوانات الهجينة على التكاثر هي أحد الأسئلة الأخلاقية المثيرة للقلق.

يقول خوان كارلوس بيلمونتي عالم الأحياء في معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا، إن هذا المستوى من الاندماج "يذهلني تماما...وإذا تمكن علماء آخرون من تكرار النتائج، فمن المكن أن تمثل إنجازا كبيرا".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي