المورد الثقافي يفتتح الورشة التدريبية الأولى من برنامج "عبّارة"

2020-05-13

انطلقت الورشة التدريبية الأولى للدورة السادسة من برنامج «عبّارة»، المستمرة حتى نهاية هذا الأسبوع، عبر الشبكة العنكبوتية.

و«عبّارة» هو واحد من برامج «مؤسسة المورد الثقافي»، انطلق في عام 2011 استجابة للتطورات الاجتماعية والسياسية التي طالت دولاً عدّة في المنطقة العربية، ويسعى إلى دعم وتمكين المجموعات والمؤسسات الثقافية والفنية المستقلة في المنطقة العربية، عبر ورشات عمل وتدريبات تطبيقية.

ويشارك في الورشة 11 مؤسسة اختيرت سابقاً من قبل لجنة تحكيم متخصصة، وهي «بادرة ثقافة تواصل وتنمية» - المغرب، و«خزائن» - فلسطين، و«ساقية» - فلسطين، و«شبكة فناني المدينة» - الأردن، و«دوزان ثقافة وفن» - سوريا وغازي عنتاب، و«منصة مؤقتة للفن» - لبنان، و«إنترفيرنس» - تونس، و«تبديل»- مصر، و«كايروترونيكا» - مصر، و«مكوك» - مصر، و«المركز العربي للأوريجامي» - مصر.

ويخصّص مدربو الورشة، رنا يازجي وعبد الله الكفري من سوريا، وتيودور شيلاكوسكي من كرواتيا، جلسات مكثفة مع كل مؤسسة على حدة خلال الأسبوع اللاحق للورشة، ثم يلتقي المشاركون إلكترونياً أيضاً في جلسات عمل، الاثنين 25 مايو (أيار)، لإجراء تقييم ختاماً للورشة.

وتسير الورشة على 4 مستويات: أولاً على مستوى النظم الثقافية، حيث يناقش المشاركون موضوع المنظومة المتكاملة، وليس المحصورة بجزئية السياسات الثقافية، مما يعني العمل ضمن نظام، وألا نتطلع إلى مؤسساتنا بشكل فردي منعزل عن المحيط والبيئة والنشاط السياسي، وعن القطاعات المجاورة الأخرى، مثل التعليم والبيئة والتنمية.

وعلى المستوى الثاني، تتطرق الورشة إلى مفهوم المؤسسات الثقافية، والنظر إليها كبُنى متفاعلة متغيّرة بحسب المنظومات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تعمل خلالها، مع الوضع في الحسبان الخلفية التاريخية لتطوّر مفهوم المؤسسات من خلال التطور البشري.

أما على المستوى الثالث، وهو الجزء الأكبر من الورشة، فيعمل المدربون مع المشاركين على تمارين لوضع تصوّرات أولية لخطة استراتيجية لكل مؤسسة، وذلك بعد مراجعة الخطط الموضوعة سابقاً، وإعادة كتابتها من جديد. وتلفت رنا يازجي هنا إلى أن هذه الخطط هي عملية تعلم متبادلة بين المؤسسات.

وعلى المستوى الرابع، تتابع يازجي أن «موضوع الأمان الرقمي يحتل حيزاً مهماً في الورشة، إذ يعد إنتاج لغة رقمية معاصرة من أحد الموضوعات الراهنة جداً في العمل الثقافي في المنطقة العربية، ولا يخفى على أحد حال النظم المعلوماتية، وعدم ضمان حرية الوصول إلى المعلومة واستخدامها من خلال الوسائط الإلكترونية في المنطقة العربية، وصعوبة حماية المؤسسات من أي اختراق إلكتروني».

ووصّفت يازجي الورشة هذه بأنها بداية علاقة مع مؤسسات ثقافية من مختلف البلدان العربية تصل إلى سنتين تقريباً. وأكدت أن «مقاربة برنامج (عبّارة) لا تقتصر على المهارات فقط، بل الأهم هو خلق منظومة حيوية مع كل مؤسسة شاركت في البرنامج منذ 6 سنوات، وبالتالي خلق شراكات وتفاهمات بين مؤسسات تعمل في بلدان تعيش تحديات كبيرة، وهي تحتاج إلى مستوى أعلى من التشبيك والتحالف لتكون قادرة على أن تلعب الدور الذي حدّدته لنفسها».

ولفت المدرب عبد الله الكفري إلى أن مفهوم مقاربة المؤسسة الثقافية توسّع كثيراً هذا العام في برنامج «عبارة»، ليضم مؤسسات تعمل في المجال العام والمدنية، إضافة إلى المؤسسات التي تعمل في الشأن الفني والمجتمعي والثقافي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي