ضجة في إسرائيل بسبب قناة إنجيلية ناطقة بالعبرية

2020-05-13

أثار إطلاق شبكة التلفزيون المسيحية الإنجيلية "غاد تلفيجن"، قناة باللغة العبرية، الجدل في إسرائيل، التي لا ترحب بالنشاط التبشيري وتذهب حتى إلى حظره. 

وكانت شبكة "غاد تلفيجن" أو "تلفزيون الرب" المسيحية الدولية الأميركية، أطلقت الأسبوع الماضي قناتها "شيلانو" أو "لنا" بالعبرية عبر ناقل الكابل المحلي "هوت".

وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي دافيد أمسالم عبر حسابه على موقع تويتر إنه أمر بحذف عروض "شيلانو" والبرامج الدعائية من الكابل المحلي.

وكتب بالعبرية "لن نسمح لأي قناة تبشيرية بالعمل في إسرائيل في أي وقت وبأي شكل من الأشكال".

وأكدت شركة "هوت" الإسرائيلية في بيانK التزامها بالقانون وأنها "ستتصرف بناء على القرارات التي ستتخذ بعد التحقيق" الذي أمرت سلطة البث الإذاعي الإسرائيلية بفتحه بعد تلقيها شكوى من جمعية يهودية متزمتة اتهمت القناة بالتبشير.

وقال مدير شبكة "غاد تلفيجن" وورد سيمبسون في مقطع ترويجي للقناة "سنعظ أمة إسرائيل بيسوع اليهودي، سوف يسمعون الإنجيل المقدم لهم بلغتهم الأصلية".

وأضاف "لقد التزمنا بعقد مدته سبع سنوات لتقديم يسوع للشعب اليهودي".

وفي رده على شريط فيديو ناقد نشر عبر الإنترنت، أكد سيمبسون أن "شيلانو" تسببت "بضجة كبيرة في إسرائيل"، لكنه كان واثقا من أنه سيُسمح لها بالبث بعد التحقيق.

وأشار مدير الشبكة إلى "تلقي السلطات الحكومية التي تدير هذه الأمور، العديد من الشكاوى حول المحتوى الذي نقدمه". 

لكنه أكد عدم رغبته في اختلاق المشاكل، إذ قال "آخر ما أنوي القيام به هو إحداث الفوضى، وأن نصبح مشكلة". 

ويعلم سيمبسون أن "التبشير في إسرائيل أمر بالغ الحساسية"، لكنه مؤمن بأن التعريف بيسوع المسيح مهم أيضا.

ويبث "غاد تلفيجن" المحتوى الديني في حوالي 200 دولة في العالم ويقول إن لديه مئات ملايين المشاهدين.

وعلى الرغم من تمتع إسرائيل بدعم قوي من الحركات الإنجيلية في الولايات المتحدة، لكنها تبدي تحفظا على العمل التبشيري في الأراضي المقدسة.

وتراقب السلطات الإسرائيلية الأنشطة التبشيرية عن كثب، خاصة وأنها لا تلقى قبولا من العديد من الإسرائيليين.

ويحظر القانون الإسرائيلي صراحة إعطاء الأموال أو الهدايا لتشجيع تغيير العقيدة الدينية. 

كما يحظر القانون "النشاط التبشيري الذي يستهدف القاصرين دون إذن آبائهم".

وبحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، يمثل المسيحيون 2 في المئة من السكان في إسرائيل، ومعظمهم من العرب.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي