رحلة سياحية في كاليفورنيا المغلقة

2020-04-20

توقف الحافلات السياحية لا يمنع التواصلسانتا مونيكا (الولايات المتحدة) - يقدم آدم دوفورد جولة سياحية افتراضية تشمل أبرز المناطق في ولاية كاليفورنيا بعد فرض إجراءات صارمة تلزم سكان الولاية البقاء في المنازل مع تفشي فايروس كورونا المستجد في أنحاء العالم.

ومع انتشار وباء كوفيد – 19 الذي أدى إلى تقويض قطاع السياحة، يحاول المرشد السياحي دوفورد ابتكار طريقة جديدة للإبقاء على تواصله مع الناس مع توقف محركات حافلاته السياحية.

وأوضح صاحب “سورف سيتي تورز”، “من دون الناس، لا يمكن تحقيق أي عائدات، لذلك فإن إستراتيجيتي حاليا تكمن في السبات والابتداع والإنتاجية… أحاول التفكير بشكل إيجابي”.

وقال في بداية جولته الافتراضية التي يخطط لتنظيمها كل يومين “أتمنى أن يكون الجميع بأمان وملتزما التباعد الاجتماعي”.

بدأ دوفورد جولته في يوم ربيعي جميل في “شي جاي” المطعم التاريخي حيث اعتادت ماريلين مونرو والرئيس جون كينيدي أن يتقابلا، حاملا هاتفا في يد ودفترا في اليد الأخرى.

وروى تطور المدينة منذ وصول الإسبان وبناء الرصيف البحري في سانتا مونيكا الذي يزوره الملايين من الناس كل عام والذي أغلق حاليا بسبب تفشي الوباء.

أصاب فايروس كورونا كاليفورنيا، الولاية الأميركية الأكثر اكتظاظا بالسكان، لكنها اليوم تشبه مدينة الأشباح بعد أن تم إغلاق جميع المزارات السياحية التي كانت تعج بالآلاف من الزوار في هذا التوقيت من العام، مع بداية تحسن حالة الجو بسبب قرب دخول فصل الربيع وانقشاع موسم الشتاء وموجاته الباردة.

الشاطئ الشهير في سانتا مونيكا فارغ، وهو مشهد بعيد كل البعد عن المشاهد التي كانت سائدة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عندما تجاهل عشرات الآلاف من سكان كاليفورنيا أمر الحاكم غافين نيوسوم بالبقاء في منازلهم.

والاثنين الماضي، أمر نيوسوم بإغلاق كل مواقف السيارات على الشواطئ والحدائق العامة بهدف منع الزوار من المجيء إلى هذه الأماكن في محاولة للحد من انتشار فايروس

كورونا.ووفقا لجمعية “فيزيت كاليفورنيا” غير الربحية، هذا الأمر يشكل ضربة جديدة لقطاع السياحة في الولاية الذي ضخ أكثر من 145 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي العام الماضي.

وكانت هذه الجمعية قد توقعت نموا بنسبة 3.9 في المئة هذا العام في القطاع قبل تفشي الفايروس القاتل، لكن بدلا من ذلك، فإن جادة المشاهير في هوليوود تبدو مهجورة بعد إلغاء الجولات السياحية إلى منازل النجوم الأسبوع الماضي.


وقال دوفورد “في أسبوع مثل هذا، كانت لتكون عطلة الربيع في أوجها مع تدفق الآلاف من الزوار”.

اشترى دوفورد الشركة قبل عام ولديه سبع مركبات كان من المفترض أن تكون محجوزة بالكامل في هذا الوقت. تبدأ الجولات التي تستغرق ساعتين بـ49 دولارا، فيما تكلف التجارب الكاملة لمدة خمس ساعات ونصف الساعة 85 دولارا، لكن بدلا من ذلك، اضطر لتسريح سبعة موظفين.

ومع عدم وجود موعد محدد لانتهاء مرحلة الإغلاق، يعتزم دوفورد الاستمرار في تنظيم الجولات الافتراضية. وقد لجأت إلى هذه الطريقة شركات سياحية أخرى ومؤسسات منها “باسيفيك أكواريوم” في لونغ بيتش مع بث حي للحيوانات المائية، ومركز “غيتي” ومتاحف “لاكما” التي تنظم جولات افتراضية.

وأوضح دوفورد “أتمنى حقا أن تكون هذه المبادرات مصدر تسلية للأشخاص المحجوزين في منازلهم”.

وأضاف “من الواضح أن لا شيء يعادل التجربة الحقيقية لكنه أمر يمكنني القيام به… لمدة 30 دقيقة، أهرب من الحياة الفعلية”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي