حواراتشخصية العامضد الفسادإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش
بسبب بؤرة للفيروس على الحدود بينهما

أزمة بين الصين وروسيا بسبب وبكين أغلقت أبوابها في وجه موسكو

2020-04-19

تحولت مدينة سوفنهي، المدينة الحدودية إلى بؤرة توتر بين بكين وموسكو، بعد أقدام السلطات الصينية على إغلاق الحدود بين البلدين بسبب تخوفات من انتشار فيروس كورونا.

رغم العلاقة الوطيدة بين الصين وحليفتها روسيا، إلا أن إغلاق الحدود أظهر الموقع المحرج الذي تواجهه بكين مع حليفتها موسكو خاصة بعد عبور المئات من الصينيين إلى بلادهم، ما حول المدينة الهادئة (التي يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة) إلى بؤرة جديدة لتفشي كوفيد-19 في الصين، وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

مصانع الأخشاب: ففي هذه المدينة تشتهر بمصانع معالجة الأخشاب، وهي تبعد حوالي 121 كم عن مدينة فلاديفوستوك الروسية الساحلية حتى إن العمال استمروا في أعمالهم بشكل بدا أنهم غير آبهين للتحذيرات الخاصة بكورونا.

تقول سو وي، التي ترأس قسم الإنتاج والمبيعات في مصنع معالجة الأخشاب: “شعرنا أن هذا الوباء بعيد عنا كثيراً”. إذ إن المدينة تقع على بعد أكثر من 1900 كم من ووهان، عاصمة مقاطعة خوبي المركزية حيث ظهر الفيروس المستجد لأول مرة أواخر 2019. لكن في الحقيقة، الوباء لم يكن بعيداً، بل أصيب العشرات منهم بالفيروس.

منطقة توتر: هذه المدينة الحدودية الهادئة التي أصبحت منعزلة تحولت إلى بؤرة توتر بين الصين وروسيا وهما من أشاداتا في السنوات الأخيرة “بشراكتهما الاستراتيجية” في ظل استمرار حالة الخصومة بين الدولتين مع الغرب.

ورغم أن الصين شهدت انخفاضاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ منتصف شهر مارس/آذار 2020، بعدما قال متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في تصريح للصحفيين: “بشكل عام، تجاوزت الصين ذروة انتشار المرض.. وزيادة الحالات الجديدة تتراجع”. تكافح البلاد من حينها لاحتواء الزيادة في الحالات القادمة من الخارج، والعديد منها من روسيا.

أزمة بين البلدين: ونتيجة لانغماس مئات العمال في بعض المصانع، ومنها مصنع لمعالجة الأخشاب، تسبب ذلك في أزمة ، حيث إن العاملين الذي يبلغ عددهم حوالي 200 عامل في مصنع لمعالجة الأخشاب، استمروا في تشغيل المصنع خلال موسم الذروة لقطع الأشجار وشعروا بالخوف من الفيروس، ولم يعد ثلثاهم إلى العمل في بلدة مقاطعة هيلونغيانغ حيث تُكتب لافتات الشوارع والمتاجر باللغتين الروسية والصينية.

تقول سو وي، التي ترأس قسم الإنتاج والمبيعات في مصنع معالجة الأخشاب: “لقد قالوا بوضوح شديد: “”نحن خائفون، ولا نريد أن نأتي”، ولا يمكننا إرغامهم على القدوم”.

عبور المئات: يُشار إلى أن أكثر من 2000 مواطن صيني عبروا إلى الصين من روسيا، معتقدين أنهم سيتلقون رعاية صحية أفضل في الوطن، قبل إغلاق الحدود في 7 أبريل/نيسان، ما تسبب في أن يعلق المئات في روسيا. وأدى هذا التدفق من المواطنين، العائدين من مناطق بعيدة مثل موسكو في غرب البلاد، إلى تحول المدينة الهادئة (التي يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة) إلى بؤرة جديدة لتفشي كوفيد-19 في الصين.

ووفقاً لبيان صادر عن القنصلية الصينية في فلاديفوستوك يوم الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، أصيب ما مجموعه 346 مواطناً صينياً عادوا من موسكو عبر سوينفهي بكوفيد-19. وأظهرت الأرقام الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية الصينية أن إجمالى عدد الحالات القادمة من الخارج فى الصين بلغ 1534 حالة فيما ذكرت وكالة رويترز أن البلدة كانت تضم 322 حالة من أصل 326 حالة قادمة من الخارج في أنحاء المقاطعة قبل ثلاثة أيام فقط.

رقابة محلية: هذا وتراقب السلطات المحلية في سويفنهي الوضع في الوقت الذي يتأثر فيه الاقتصاد بهذا الإغلاق، إذ يضطر السكان إلى البقاء في المنزل لفترات تمتد لثلاثة أيام، وهو ما يذكرنا بما حدث في ووهان حيث كانت الفرق الطبية تطوق الشوارع والمرضى في محاولة يائسة لاحتواء انتشار الفيروس. ومن حينها، وصفت وسائل الإعلام الرسمية الصينية هذه الجهود بأنها “معركة لحماية سويفنهي”.

كذلك فقد ازداد التوتر بين البلدين جلاءً في جدال دبلوماسي بين القنصلية الصينية في فلاديفوستوك والمنطقة الروسية المتاخمة للصين التي تضم 330 مواطناً صينياً عالقاً.

فعندما أعلنت السلطات الروسية في بريمورسكي كراي، المنطقة الحدودية، أنها تعتزم إعادة المواطنين العالقين، قالت القنصلية الصينية إن هذا الإعلان “غير دقيق”.

لكن حذف المسؤولون الروس بعد ذلك هذا الإعلان من موقعهم على الإنترنت.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي