في الصباح أم بعد الظهيرة، ما هو الوقت الأنسب لممارسة الرياضة؟
2020-04-15
بينما يفضل البعض الاستيقاظ باكراً وبدء اليوم بممارسة الرياضة، لا يجد البعض الآخر النشاط الكافي لفعل ذلك، فيؤجلون تمارينهم إلى فترة ما بعد الظهيرة أو إلى المساء، لكن أي الفريقين يفعل الصواب؟
بحسب موقع Greatist الأمريكي، إليك أبرز فوائد ممارسة الرياضة في الصباح الباكر، وفي فترة الظهيرة:
فوائد ممارسة الرياضة بعد الظهيرة
يشيد الكثيرون بفوائد التمارين الرياضية في الصباح الباكر، لكن إذا كنت غير قادرٍ على الاستيقاظ باكراً لممارسة التمارين الرياضية فلا بأس بذلك، إذ تعتبر فترة الظهيرة كذلك وقتاً مثالياً لممارسة الرياضة لعدة أسباب، إليكم أبرزها:
لقد انتهيت من الإحماء بالفعل
يجادل المدافعون عن أفضلية ممارسة التمارين الرياضية بعد الظهيرة، بأن الجسم يكون في درجة الحرارة المثالية لبدء التمرين، وتبلغ قوة العضلات ومرونتها وقدرتها على التحمل الذروة خلال هذا الوقت.
على الجانب الآخر، تكون العضلات متيبّسة في الصباح الباكر، وتكون درجة حرارة الجسم أخفض ما يكون في هذه الفترة، ما يجعل الجسم عُرضةً للإصابة بالالتواءات، خاصة في حالة التمارين القاسية.
استجابة الدماغ أفضل
إذا كنتَ من محبي الرياضات التي تتطلب سرعة البديهة والحركة مثل كرة السلة وكرة القدم، فوقت الظهيرة هو الأمثل لممارسة هذه الرياضات؛ إذ يكون دماغك متأهباً ومستعداً للاستجابة السريعة، على عكس أوقات الصباح الباكر.
الهرمونات قد تعمل لصالحك
يؤدي مستوى الهرمونات دوراً أيضاً في تحديد الوقت الأفضل لأداء التمارين الرياضية.
قد يُفرز الجسم كمية من التستوستيرون (المهم لنمو العضلات) خلال تمارين المقاومة التي تمارسها آخر النهار أكبر من التي يفرزها أثناء تمارين الصباح الباكر.
وإضافة إلى ذلك، يبلغ الكورتيزول -هورمون القلق- الذي يساعد في تخزين الدهون وتقليل الأنسجة العضلية ذروته في الصباح، ويقل على مدار اليوم وخلال ممارسة التمارين.
قد تحرق سعرات حرارية أكثر
أخيراً، خلصت إحدى الدراسات إلى أن الجسم يحرق القدر الأكبر من السعرات الحرارية خلال ساعات بعد الظهيرة، وبالتالي قد يعطي الذهاب إلى النادي الرياضي لممارسة التمارين بعد الظهيرة نتائج أفضل من الذهاب في الصباح الباكر، إذا كان هدفك هو خسارة الوزن.
فوائد ممارسة الرياضة في الصباح
لا نعني فيما سبق أن رياضة الصباح ليست خياراً جيداً، فمحبو الاستيقاظ الباكر يجنون كذلك عدة فوائد نذكر لكم أبرزها:
عادتك قد تكون أكثر ثباتاً
أحد أبرز مساوئ التمارين الرياضية في فترة بعد الظهيرة هو أننا سنشعر أنه ما يزال لدينا الوقت الكافي لإجراء التمارين لاحقاً، فنؤجلها ساعة بعد ساعة حتى نفرع من أمورنا المهمة، ثم نتفاجأ بحلول الظلام دون أن نذهب إلى النادي الرياضي.
لذا قد يكون من الأسهل الحفاظ على روتين صباحي في أداء التمارين.
اخرج من منزلك حتى قبل أن تجد الوقت لإعادة التفكير، ومارِس تمارينك اليومية، ثم ابدأ بمهامك الأخرى، هكذا ستضمن أن تمارس تمارينك قبل أن تنشغل بأي شيء آخر.
قد يتحسن نومك
بما أن التمارين الرياضية ترفع معدل ضربات القلب وحرارة الجسم، فإن ممارستها في المساء (بعد الثامنة مساءً عامة) قد يُزعج نومك.
في الواقع، أظهرت إحدى الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية في السابعة صباحاً ساعدت بعض الناس في النوم بعمق أكثر خلال الليل، مقارنة بممارستها في الواحدة ظهراً أو السابعة مساءً.
سوف تشعر بجوع أقل
خلُصت دراسات عديدة كذلك إلى أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في كبح الشهية بعد ممارستها.
وهكذا، فإن التمارين الصباحية هي خيارك إذا كنت تريد السيطرة على جوعك في وقتٍ لاحق من اليوم.
قد تحرق قدراً أكبر من الدهون
ثبت أيضاً أن الناس يحرقون قدراً أكبر من دهون الجسم عند ممارسة التمارين على معدة خاوية، وهو أمر يسهل تحقيقه عند الاستيقاظ مقارنة بالمساء.
إذاً ما هو الوقت المناسب للرياضة؟
تشير الأبحاث إلى أن الجسم قد يعتاد على المواعيد المنتظمة في الذهاب إلى الصالة الرياضية، بحيث إذا كنت تذهب لرفع الأوزان كل يوم في الرابعة عصراً على سبيل المثال، يصبح أداؤك أفضل في النهاية في هذا الوقت، مقارنة بأي وقتٍ آخر.
وتتشابه هذه النتائج مع بحث آخر يشير إلى أن بإمكان الجسم أن يتأقلم على ممارسة التمارين بانتظام من خلال تغيير إيقاع ساعته البيولوجية.
وبالتالي يتوقف الوقت المثالي لممارسة الرياضة في نهاية الأمر على تفضيلاتك الشخصية فلكلا التوقيتين محاسن تستطيع استغلالها لصالحك.
الخلاصة
الحقيقة هي أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار في الوقت نفسه من اليوم يشهدون نتائج أفضل، سواء أكان هذا الوقت هو الصباح أو الظهيرة أو المساء.
إذا كانت ممارسة الرياضة في الصباح تلائم جدول يومك أكثر، فتأكد فقط أن تؤدي تمارين الإحماء قبلها لتسخين العضلات، التي ربما لا تزال باردة ومتيبسة بسبب النوم.
ومن أجل أن تحافظ على استمرارية ممارسة الرياضة في المساء، تعامَل مع الأمر وكأنه موعد لا يمكن تفويته، واعثر على صديق يمارس الرياضة معك، واترك الحقيبة الرياضية في سيارتك أو مكان عملك لتقلل الأعذار.
