ليست مواهب من عالم آخر.. اكتشف المهارات العشر لتنعم بحياة سعيدة

المصدر : الصحافة الإيطالية
2020-04-09

نعتقد في بعض الأحيان أن السعادة هي مسألة حظ لا غير. لكن الرفاه العام الذي نسميه السعادة هو في الأساس نتاج للعمل. وفي الواقع، من الممكن تطوير مهارات لعيش حياة سعيدة بغض النظر عن الأحداث الجيدة أو السيئة التي يمكن أن تحدث.

وفي تقرير نشرته مجلة "لامينتي إي ميرافيليوزا" الإيطالية، بيّن أن السعادة نتاج جهد، وهي مثل وردة تزهر إذا اعتنينا بها. وتمثل مهارات عيش حياة سعيدة إرشاداتٍ للعمل على تحقيق رفاهيتنا، التي هي عبارة عن الشعور بالرضا تجاه أنفسنا وحياتنا.

 

تطوير المهارات اللازمة لعيش حياة سعيدة

وأكدت المجلة أن هذه المهارات العشر لعيش حياة سعيدة لا تتطور بين عشية وضحاها، بل تتطلب الجهد والمثابرة والتصميم. ومن المحتمل ألا نحقق سعادة كاملة ومثالية، لكننا بالتأكيد سنصل إلى مستوى أعلى بكثير من الراحة النفسية ومستوى مهم من الرضا عن الحياة.

والحظ عنصر حاضر في حياة الجميع. في البداية، نحن لسنا أسياد الظروف، ولا يمكن تشكيلها حسب رغباتنا. ولكن عندما تُطور المهارات اللازمة لعيش حياة سعيدة، ستجد الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه المواقف بأكثر الطرق البناءة الممكنة. كما أن مهارات عيش حياة سعيدة ليست مواهب من عالم آخر، بل ترتبط بالقدرة على تدريب الذهن على إيجاد طريق الرفاه بشكل مستقل. دعونا نحاول اتباع المهارات اللازمة لتحقيق ذلك.

1- السعادة أيضا مبرمجة

بيّنت المجلة أننا نتحدث جميعًا عن السعادة، لكن لا يمكننا تحديدها. قد يكون لدينا مفهوم عام للسعادة، لكن قد لا نتمكن من تطبيقه في مواقف ملموسة. وبالتالي، إن أول مهارات الحياة السعيدة هي تطوير مفهومنا الشخصي للراحة النفسية انطلاقا من المجالات والوضعيات التي نكون فيها.

2- نهج التطور من مهارات عيش حياة سعيدة

إن تحدي أنفسنا يجعلنا أقرب إلى السعادة. قبول التحديات يعطينا حياة جديدة ويمنح نكهة لما نقوم به. كما أن الرغبة في أن نكون أفضل ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك يجعلنا نشعر بارتياح أكبر في حياتنا.

3- تعلم النظر إلى الجانب المشرق في كل شيء

أشارت المجلة إلى أنّنا نميل إلى التركيز على الجوانب السلبية بدلاً من الجوانب الإيجابية للأشياء. لهذا السبب، ليس من السهل تعلم رؤية الأفضل في كل شخص أو في كل موقف. لذلك، يجب التوقف عن اعتماد هذا النهج السلبي، واستبداله في أقرب وقت بنهج متفائل.

4- القدرة على الثقة في النفس

أكدت المجلة أن الثقة بالنفس هي واحدة من المهارات العظيمة لعيش حياة سعيدة. لذلك يجب أن نضع جانبا النقد الذاتي المستمر، وأن نغفر لأنفسنا الأخطاء التي ارتكبت أو الفشل في ما أردنا تحقيقه.

5- التوازن بين الأبعاد المختلفة للحياة

العمل جزء مهم من الحياة، لكنه ليس الحياة نفسها. لا بأس من تخصيص جزء من وقتنا للعمل، لكن لا يمكننا السماح له بأن يصبح مركز الكون. نحن أكثر سعادة عندما نختبر جوانب كثيرة من وجودنا. ويجب أن يحتل الشريك والأصدقاء والأسرة والصحة والإبداع مكانًا لا غنى عنه.

6- تطوير المرونة

تعد مسألة تطوير المرونة إحدى أهم المهارات لعيش حياة سعيدة. وهي تتعلق بالقدرة على التعافي والتطور بعد تلقي الضربات. في بعض الأحيان، يستغرق الأمر وقتًا، وأحيانًا كثيرة يستنزف الكثير من الطاقة، ولكن في النهاية هي مهارة يمكننا جميعًا تطويرها بقوة الإرادة والالتزام. ومن شأن المرونة أن تزيد من الثقة بالنفس، وتمنحنا الأمان.

7- محاربة التلقائية

جميعنا غارقون في التلقائية النفسية والعاطفية والجسدية (لغة الجسم). في بعض الأحيان، تساعدنا في جعل حياتنا أسهل، ولكن هناك إجراءات لا تسبب لنا سوى الشعور بالضيق. من الجيد مراقبة نفسك لفهم ما إذا كان هذا يحدث. إذا كان الأمر كذلك، فإنه من الأفضل البدء بتعديل آليات التلقائية للسلوكيات الجسدية (لغة الجسم) التي تريد القضاء عليها، ثم الاستمرار في التلقائية النفسية والعاطفية.

8- تحديد هدف

يعلم معظمنا أن الحياة ممتعة عندما يكون لديك هدف للقتال من أجله. لكن المشكلة تكمن في أننا لا نجد دائمًا هذا الهدف الوجودي الكبير. ربما يكون من المثالي السماح لأنفسنا بالاسترشاد بالحدس الذي سيقودنا إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقيق على الفور. وبالتأكيد، ستقودنا هذه الأهداف الصغيرة إلى اكتشاف أهداف عظيمة لحياتنا.

9- كن لطيفًا لتعيش حياة سعيدة

يعدّ الناس الفضلاء من أكثرهم سعادة. وفي الواقع، يوقظ فينا اللطف مع الآخرين شعورا بالسعادة العميقة والدائمة.

10- إقامة علاقات صحية

الشعور بالسعادة لن يكون كاملا سوى عند مشاركتها مع الآخرين. لذلك، العلاقات ضرورية للرفاه الشخصي، وأفضل طريقة لبنائها هي إعطاء قيمة لكل شخص واحترامه وإظهار امتناننا لما يقدمه لنا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي