الجيش الإسرائيلي: كورونا تنشئ فرصا للتعامل مع الشرق الأوسط

2020-04-09

قال الجيش الإسرائيلي في تقارير استعرضها أمام الحكومة الإسرائيلية، حول الوضع في الشرق الأوسط في ظل انتشار وباء كورونا، إن نصف سكان الشرق الأوسط دون سن 24 عاما، ما يعني أنه لا يتوقع إصابة هؤلاء بكورونا، ولكن من الجهة الأخرى تعاني الدول في هذه المنطقة من نقص واسع في البنى التحتية ونقص في أجهزتها الصحية وقدرتها على شراء أجهزة ومعدات طبية.

وتأتي هذه التقارير بعدما شكّل الجيش الإسرائيلي فريق عمل إستراتيجي، بهدف دراسة هذه الفترة واستشراف تغيرات إقليمية وعالمية "وفرص ومخاطر لإسرائيل"، في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن تهدئة مع حماس في قطاع غزة ومراقبة البرنامج النووي الإيراني، حسبما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس.

وتشير تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إلى أن الشرق الأوسط سيواجه صعوبات كبيرة للانتعاش من كورونا وأن الوباء سيضرب المنطقة، من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحتى إيران، لفترة طويلة.

وتعتبر "أمان" أن إيران كانت وما زالت الموضوع الإستراتيجي المركزي بالنسبة لإسرائيل. وفيما تتحدث المعطيات الرسمية عن حوالي 3700 وفاة بكورونا في إيران، إلا أن تقديرات "أمان" تقول إن عدد الوفيات خمسة أضعاف ذلك.

وحسب "أمان"، فإن التخوف هو من تخفيف العقوبات على إيران، الأميركية خصوصا، ما سيجعلها تنتعش اقتصاديا، ومن تقليص الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، وذلك على خلفية انتشار وباء كورونا، وأن تسرع إيران تطوير برنامجها النووي في ظل ذلك. وتقول "أمان" إن الإيرانيين يخصبون 180 كيلوغرام من اليورانيوم شعريا بنسبة 4%، وأن هذه وتيرة "تستوجب زيادة جمع المعلومات الاستخبارية حول البرنامج".

وقال ضابط إسرائيلي كبير إن "الإيرانيين يضعون الآن منشآت تشمل أجهزة طرد مركزي متطورة. وعمليا، فإنهم سيعملون في الفترة القريبة، ليس على تخصيب كمية أكبر من 4%، وإنما سيجمعون خبرة في الأبحاث والتطوير بواسطة الأجهزة المتطورة. وكل هذا تحت غطاء الكورونا. والتحدي يزداد من الناحية الاستخبارية. ولا أعتقد أن الإيرانيين سيسارعون نحو القنبلة. وأعتقد أن أمامنا تحد لعرقلة تقدمهم".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي