خبراء: “لا تزال المخاطر عالية”

إقبال هائل على المواقع السياحية الصينية بعد رفع الدولة حالة الإغلاق

2020-04-06

مع تخفيف القيود الحكومية على الانتقال، لا يزال خبراء الصحة الصينيون يحثون الجمهور على مواصلة توخّي الحذرتدفقت أعداد كبيرة من البشر لزيارة المواقع السياحية الشهيرة والمدن الكبرى في أنحاء الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رغم تحذيرات السلطات الصحية بعدم انتهاء مخاطر انتشار وباء فيروس كورونا العالمي.

الصور من متنزه جبل هوانغشان في مقاطعة أنهوي أظهرت، السبت 4 أبريل/نيسان، ازدحام آلاف الأشخاص، يرتدي عديد منهم أقنعة وجه، من أجل زيارة الأماكن السياحية الخارجية، بعد شهور من تقييد السفر وتدابير الإغلاق الصارمة، وفق تقرير شبكة CNN الأمريكية.

هذا الاندفاع إلى تلك البقعة السياحية الشهيرة أدى إلى اتخاذ السلطات خطوة أخرى غير معتادة في تمام الساعة الـ7:48 صباحاً، بإصدار إعلان يفيد بأن المتنزه وصل إلى أقصى سعته القصوى التي تبلغ 20.000 شخص لهذا اليوم، وأنه لن يستقبل مزيداً من الزوار، وفقاً لصحيفة Global Times الحكومية.

بالوقت نفسه في شنغهاي، تكدَّس آلاف المتسوقين والسياح على منطقة الواجهة البحرية “ذا بوند” الشهيرة، بعد أسابيع ظلت فيها المنطقة مهجورة. ويبدو أن عديداً من مطاعم المدينة التي كانت مغلقة منذ بضعة أيام فقط، شهدت ازدهاراً سريعاً، إذ أصبحت عديد من المطاعم تطلب الحجز المسبق قبل الدخول.

تكرَّر الأمر على نحو مماثل في العاصمة بكين، مع تدفق السكان المحليين على المتنزهات والأماكن المفتوحة بالمدينة.
تلك العودة المفاجئة إلى مظاهر الحياة الطبيعية جاءت بعد أكثر من 3 أشهر من اكتشاف الفيروس للمرة الأولى بمدينة ووهان الصينية. وأدّى تفشي المرض، الذي انتشر في جميع أنحاء العالم وأصاب أكثر من مليون شخص حتى الآن، إلى شبه توقُّف تام بكثير من المدن والمقاطعات الصينية، في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لاحتواء تفشي المرض.

في ذروة تفشي الفيروس، كانت تُسجَّل آلاف الحالات الجديدة بالصين يومياً. إلا أن معدلات العدوى تباطأت على نحو ملحوظ وكبير خلال الأسابيع الأخيرة. وفي يوم الإثنين 6 أبريل/نيسان، سجَّلت الصين 39 حالة جديدة فقط. وحتى اليوم، سجلت الصين 82.641 حالة إصابة و3.335 حالة وفاة.

لكن مع تخفيف القيود الحكومية على الانتقال، لا يزال خبراء الصحة الصينيون يحثون الجمهور على مواصلة توخّي الحذر.

قال تسنغ قوانغ، رئيس قسم الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لصحيفة Health Times، يوم الخميس 2 أبريل/نيسان، إن الصين لم تشهد نهاية الوباء بعد.

وأكد أن “الصين لم تقترب من النهاية بعد، ولكنها دخلت مرحلة جديدة. مع ذروة تفشي الوباء العالمي في أنحاء العالم، لم تصل الصين إلى النهاية بعد”.

 

أكثر من اللازم؟ أسرع من اللازم؟

مع انخفاض أعداد الإصابات الجديدة المسجلة بالصين، بدأت الحكومة جهوداً مبدئية لعودة الحياة الصناعية والقطاعات الخدمية في البلاد.

لقد أثَّر الانهيار على كل قطاع من اقتصاد البلاد؛ وهو ما أدَّى إلى مخاوف من أضرار وخسائر فادحة على المدى الطويل.

خلال الأسابيع الأخيرة، كانت هناك علامات على قلق الحكومة من التسرع في الانفتاح وعودة النشاط، مما قد يُحدث موجة ثانية من العدوى في البلاد.

ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، أُلغيت خطط إعادة افتتاح دور السينما المقرر لها أواخر مارس، بعد أقل من أسبوعين من الإعلان عن استئناف أعمالها. بينما افتتحت عديد من المعالم السياحية في مدينة شنغهاي لمدة 10 أيام فقط، قبل إغلاقها مجدداً يوم 31 مارس/آذار.بعد تداول الصور التي تُظهر الحشود الضخمة في متنزه جبل هوانغشان، أصدرت صحيفة People’s Daily، الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم، توبيخاً صارماً على وسائل التواصل الاجتماعي، يحذِّر السياح: “لا تجمعات!”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي