يساعد العاجزين عن الكلام.. علماء يطورون ذكاء اصطناعياً يساعد على تحويل نشاط الدماغ إلى نص مكتوب

2020-04-03

تساءل تقرير نشره موقع فوكس نيوز الأمريكي عن مدى قدرة الآلات على قراءة أفكار الإنسان وتحويل نشاط الدماغ البشري إلى نص، وهل اقتربت هذه اللحظة أم لا؟

تقرير موقع Fox News الأمريكي قال الأربعاء 1 أبريل/نيسان 2020، إن العلماء استطاعوا تطوير نظام، باستخدام الذكاء الاصطناعي، يستطيع تحويل نشاط الدماغ إلى نص، حيث يعمل النظام في الوقت الحالي على التذبذب العصبي (موجات الدماغ)، الذي يجري تفسيره حين يتحدث الشخص بصوتٍ عالٍ، ولكن بعض الباحثين يأملون إمكانية استخدام النظام للمرضى العاجزين عن الحديث أو الكتابة بنهاية المطاف.

نظام بديل للكلام

قال جوزيف ماكين، أحد المشاركين في الأبحاث من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، لصحيفة The Guardian البريطانية: “لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، ولكننا نعتقد أن النظام الحالي يمكن أن يُمثّل أساساً للعثور على بديلٍ للكلام”.

في حين عثر ماكين وزملاؤه على أربعة مشاركين زرعوا في أدمغتهم مصفوفةً قطبية لمراقبة نوبات الصرع.

فيما طُلِب من المشاركين قراءة مجموعات من 50 جملة عدةً مراتٍ بصوتٍ عالٍ، مثل “تينا ترنر هي مُغنية بوب” و”أولئك اللصوص سرقوا 30 جوهرة”. وتتبّع العلماء موجاتهم الدماغية في أثناء الحديث.

بعدها جرت تغذية خوارزمية تعلُّم الآلة بتلك البيانات كافة، وفقاً لأعمال الباحثين المنشورة في دورية Nature Neuroscience العلمية. وهذه الخوارزمية نوعٌ من برامج الذكاء الاصطناعي التي تُحوّل بيانات موجات الدماغ، في كُل جملة منطوقة، إلى سلسلةٍ من الأرقام.

نص مكتوب من موجات الدماغ

في البداية، كانت الخوارزمية تُنتج جملاً لا معنى لها. ولكن مع مقارنة كل تسلسل كلمات بالجُمل المقروءة بصوتٍ عالٍ؛ تحسَّنت النتائج تدريجياً. وبعدها، اختبر الباحثون النظام ليُنتِج نصاً مكتوباً من موجات الدماغ في أثناء إلقاء الحديث.

وأسفر ذلك عن معدلات دقة متفاوتة، ولكن نسبة 3% فقط في المتوسط من جُمل المُشاركين كانت بحاجة إلى تعديل.

في حين قال كريستيان هيرف، الخبير غير المشارك في الدراسة من جامعة ماستريخت، لصحيفة The Guardian البريطانية، إن البحث كان مثيراً للاهتمام، لأنّ النظام اعتمد على أقل من 40 دقيقة من بيانات التدريب لكل مشارك، مع مجموعةٍ صغيرة من الجمل، بدلاً من ملايين الساعات التي يحتاجها عادةً.

وأردف: “وهُم بذلك يُحقّقون مستويات من الدقة لم يسبقهم إليها أحد حتى الآن”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي