المبعوث الأممي لليمن يبحث وقف إطلاق النار والحوثيون يقترحون تحكيم 12 دولة لإنهاء الحرب

2020-04-02

 

أعلن مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس 2ابريل 2020، عقد سلسلة مناقشات ثنائية مع أطراف النزاع بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار، رغم التصعيد الأخير الذي أضعف آمال التوصل إلى هدنة تسمح بالتركيز على مكافحة فيروس كورونا.

يأتي ذلك بعد ساعات من اقتراح جماعة الحوثي تحكيم ما أسمته ثلاث رباعيات (12 دولة) والأمم المتحدة لإنهاء الحرب اليمنية.

وقال مكتب غريفيث -في بيان- إن المسؤول الأممي يعقد "سلسلة من المناقشات الثنائية مع الأطراف للتوصل إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وحول عدد من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني، والاستئناف العاجل للعملية السياسية لإنهاء الحرب بشكل شامل".

وذكر البيان أن النقاشات تهدف كذلك إلى تعزيز جهود مشتركة بين الأطراف لمواجهة خطر فيروس كورونا، ويأمل المبعوث الأممي جمع أطراف النزاع في اجتماع متلفز من خلال الإنترنت في أقرب وقت ممكن.

وجاءت تحركات المبعوث الأممي بعد يوم من دعوة عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأربعاء غريفيث من أجل تقديم استقالته في حال فشله في إقناع جماعة الحوثي بوقف إطلاق النار.

وكان المبعوث الأممي دعا في 26 مارس/آذار الماضي الأطراف اليمنية إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة التزاماتهم بوقف إطلاق النار، وذلك بعدما رحبت الحكومة وجماعة الحوثي، في اليوم الذي سبقه بدعوة أممية لوقف إطلاق النار، والتفرغ لمواجهة التفشي المحتمل لكورونا، رغم أن اليمن لم يسجل رسميا حتى مساء الأربعاء، أي حالة بالفيروس.

ورغم الترحيب فإن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أعلن -في بيان الأحد- أن جماعته قصفت أهدافا اقتصادية وعسكرية في جيزان ونجران وعسير (جنوبي السعودية) بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة، إضافة إلى قصف ما وصفها بأهداف حساسة في الرياض، في عملية اعتبرها الكبرى عسكريا في العمق السعودي خلال عام 2020.

في المقابل، أكد التحالف السعودي الإماراتي اعتراض صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على مدينتي الرياض وجازان، قبل أن يرد التحالف بشن ضربات جوية على مواقع ومعسكرات في صنعاء.

وفي هذا السياق، اتهمت جماعة الحوثي اليوم الخميس التحالفَ السعودي الإماراتي بتنفيذ 34 غارة جوية على عدة محافظات يمنية، خلال 24 ساعة الماضية.

وسبق أن كشفت جماعة الحوثي عن اتصالات تجريها مع السعودية لاحتواء التصعيد العسكري بين الطرفين، الذي زادت وتيرته خلال اليومين الماضيين.

وبخصوص استجابة الحوثيين لدعوة المبعوث الأممي لوقف إطلاق النار، اقترحت جماعة الحوثي ما وصفته بثلاث رباعيات إضافة إلى الأمم المتحدة للتحكيم بين أطراف النزاع وإنهاء الحرب، واشترطت الجماعة تخلي الحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي عن المرجعيات الثلاث لأي حل سياسي في اليمن.

وقال عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد علي الحوثي في تغريدة على توتير مساء أمس الأربعاء "تعالوا لنحكم بيننا وبينك كدول معتدية على بلدنا: رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية بالإضافة للأمم المتحدة".

وأضاف "وأقترح أن تكون الدول الآتية: الجزائر وتونس ومصر والعراق وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وسيراليون وروسيا والصين وكوريا (الجنوبية) واليابان".

وتتمسك الحكومة اليمنية الشرعية بثلاث مرجعيات تعتبرها مرتكزات لأي حل سياسي مع الحوثيين، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.

ويعاني اليمن انهيارا شبه تام في كافة القطاعات، لا سيما الصحي، وأصبح 80% من سكانه بحاجة إلى مساعدات إنسانية، جراء حرب مستمرة منذ ستة أعوام بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين.

ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي