كيف تستثمر "البقاء بالمنزل" لتجديد العلاقات الزوجية؟

2020-04-01

جمال نازي

منذ بداية النصح بـ"البقاء في المنزل" ومن بعدها فرض حظر التجوال في العديد من الدول، بسبب تفشي فيروس كورونا حول العالم، ظهر طوفان جارف من التعليقات الكوميدية حول بقاء الأزواج معا لفترات طويلة بالمنزل، بل وتطور الأمر وشمل تداول منشورات فكاهية حول بقاء الأبناء والبنات، خاصة المراهقين لساعات طويلة تحت أعين الوالدين.

وبالطبع أعرب الكثيرون عن اعتقادهم بأن إجراء "البقاء في المنزل" بالإضافة إلى كونه وسيلة للحماية من العدوى بفيروس كورونا أو نقلها للغير، فهو يعد فرصة جيدة لدعم الصلات بين أفراد الأسرة الواحدة.

ولا يعد الحجر الصحي سواء طوعًا أو إجباريًا أمرًا سهلًا، إذ ربما يبعث على الشعور بالتوتر أو الملل لأنه يكسر نمط الحياة المعتاد للبشر. ومن المرجح أن يصاب البعض بحالات اضطراب عاطفي أو تقلبات مزاجية، ولكن يمكن استثمار "البقاء في المنزل" لتحقيق ما يطلق عليه "ضرب عصفورين بحجر"، فإذا كان العصفور الأول والأساسي هو الحد أو منع انتشار الوباء، فإن الفائدة الثانية، والتي تعد بنفس الأهمية، هي تعزيز العلاقات الزوجية.

وحول كيفية تحقيق الهدف الثاني، نشر موقع "Boldsky" عددا من النصائح التي يمكن أن تجعل العلاقات الزوجية على المستوى الإنساني والعاطفي أقوى من ذي قبل، أثناء العزل المنزلي خلال فترة تفشي فيروس كورونا، وهي كما يلي:

1- الدعم العاطفي المتبادل

لا شك في أن الوضع مخيف بالنسبة للجميع، سواء على الأنفس أو الأهل والأحباب. في مثل هذه الحالة، يحتاج المرء إلى التأكد من أنه وشريكة حياته يدعمان بعضهما بعضا عاطفيًا. ويمكنه تهدئة شريك الحياة بشكل دائم والتأكيد على أنه ليس هناك ما يدعو للقلق مع اتباع النصائح والتوجيهات الوقائية.

2- أنشطة مشتركة

يمكن تطوير بعض الألفة العاطفية، من خلال القيام ببعض الأنشطة المشتركة، أكثرها يسرا هو الجلوس معًا وإجراء محادثة فعالة. يمكن تقديم المساعدة في عمل من أعمال المنزل أو طهي الطعام معًا. يمكن مناقشة خطط مستقبلية أو إيجاد حلول معا لمشكلات قديمة.

3- تخفيف التوتر والمساندة

بدلًا من الشعور بالتوتر أو الاستسلام لحالات التقلب المزاجي يمكن مساعدة بعضكما بعضا في التعامل مع التوتر وتخفيف حدته والمساندة غير المباشرة بطرح اقتراحات لأي أنشطة تكسر الملل وتبعث على الراحة، مثل مشاهدة أحد البرامج المفضلة أو الأفلام أو طهي بعض الوصفات اللذيذة.

4- هوايات مشتركة

إن لم تكن هناك هوايات مشتركة فقد حان الوقت والفرصة سانحة لاستكشاف بعض الهوايات الجديدة ليتعلمها أو يمارسها شريكا الحياة مثل الرسم أو الرقص أو العزف على آلة موسيقية.

5- الذكريات الجميلة

بعد ساعات النوم والأعمال المنزلية والأحاديث وغيره يبقى هناك وقت متاح لاستعادة الذكريات الجميلة والمواقف الطريفة. يمكن فتح ألبومات الصور المطبوعة أو ملفات على الكمبيوتر التي تحتوي على ذكريات رائعة ولحظات حلوة قضاها الزوجان معًا. لن يساعد ذلك في الاستمتاع بالوقت فحسب، بل سيعمل أيضًا على تحقيق شعور غامر بالسعادة والغبطة.

7- اليوغا والتأمل

ربما يكون هناك نصائح بأن اليوغا والتأمل يؤديان إلى تقوية الجهاز المناعي وبالتالي توفران عنصر وقاية إضافيا، ولكن ستساعدان أيضا في الحفاظ على زيادة رباطة الجأش وخفض مستوى التوتر. يمكن أيضا من خلال اليوغا والتأمل طرد الأفكار السلبية بعيدا عن العقل. إذا اشترك الزوجان معا في ممارسة أو تجريب تعلم ممارسة اليوغا والتأمل معًا فإنهما سيتمكنان من الحصول على راحة البال معًا.

8- حجر ذاتي لا ينسى

من المهم للغاية أن يتم تجنب الخروج دون داعٍ، وعلى كل زوج أو زوجة تفهم أنه إذا خرج أحدهما، فربما يكون عرضة لخطر الإصابة بالعدوى، وأن خروج أي منهما لن يؤثر فقط على نفسه ولكن أيضًا على شريك حياته أيضا. أخبر شريكك أنك تهتم به / بها ومن أجل العائلة، ستبقى في المنزل. إن هناك العديد من الطرق كما أسلفنا يمكن أن تسمح بقضاء وقت ممتع وهناك فرصة سانحة لجعل تجربة الحجر الصحي الذاتي ذكرى سعيدة لا تنسى، ونقطة انطلاق جديدة لحياة زوجية أكثر سعادة وتفاهم ووئام.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي