أكبر جمعية حقوقية مغربية تدعو إلى توفير مستلزمات مكافحة كورونا للشعب الفلسطيني

2020-03-30

دعت أكبر الجمعيات الحقوقية المغربية المنتظم الدولي إلى توفير مستلزمات مكافحة جائحة “كورونا” للشعب الفلسطيني عبر مد وكالة “الغوث” بما تحتاجه من إمكانات مادية وطبية لمواجهة هذا الوباء وغيرها.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة تخليد ذكرى يوم الأرض في فلسطين إنه بحلول 30 آذار/ مارس 2020 تكون قد مرت 44 سنة على المجزرة الشنيعة، التي اقترفها الجيش الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، على إثر مصادرة الاحتلال الصهيوني لآلاف الدونومات من أراضي الفلسطينيين، وشن إضراب عام، امتد من الجليل شمالا إلى النقب جنوبا، اندلعت خلاله مواجهات بين أصحاب الأرض وجنود الاحتلال الصهيوني، ونتج عن ذلك استشهاد 6 فلسطينيين وجرح واعتقال المئات، داخل ما يسمى بالخط الأخضر – أراضي 48.

وأوضحت الجمعية، أن هذه الذكرى تحل هذه السنة والعالم منشغل بخطر تفشي وباء كورونا، وفي ظل متغيرات جديدة وخطيرة، حيث تحاك أكبر المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني، داخل ما يسمى بالخط الأخضر، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات الفلسطيني، وأن هذه المؤامرات تستهدف ضرب حق  العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم، في تحد سافر للقرارات الأممية ذات الصلة، وجعل القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني، وضم كل الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وضم أغوار نهر الأردن، والتي تعتبر من أخصب وأجود الأراضي، وهي بمثابة خزان للمياه في الضفة الغربية.

وأكدت الجمعية أن الصهيونية حركة عنصرية واستعمارية وعدوانية، وأن القضية الفلسطينية قضية شعب انتهكت كافة حقوقه وتعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أولها الاحتلال الذي استولى على أرضه.

وأدانت ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من معاملة قاسية، بالخصوص في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه شعوب العالم بسبب انتشار فيروس كورونا الفتاك، نظرا لإصابة المئات منهم بأمراض مزمنة وفتاكة، ذلك أن الفيروس يهدد حقهم في الحياة، داعية إلى إطلاق سراحهم.

وشجبت الجمعية الحقوقية المغربية التعامل العنصري الذي انتهجته سلطات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، والذين يعملون داخل الخط الأخضر، وعددهم حوالي 70 ألف عامل، إذ فرضت عليهم المكوث في ورشات عملهم مدة شهر أو شهرين ومنعتهم من العودة إلى بيوتهم في الضفة الغربية بدعوى نقلهم لفيروس كورونا، مما فرض عليهم العيش في ظروف مزرية وحاطة من الكرامة الإنسانية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي