إدلشتاين استقال وعطّل الكنيست الاسرائيلي و "كاحول لافان" تلتمس للعليا

2020-03-25

طالبت المحكمة العليا الإسرائيلي كتلة "كاحول لافان" ورئيس الكنيست المستقيل، يولي إدلشتاين، بالرد على طلب قُدم إليها بشأن تحقير إدلشتاين للمحكمة برفضه تنفيذ قرارها بإجراء تصويت في الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء 25 مارس/آذار.

من جانبه، أعلن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إن على إدلشتاين تنفيذ قرار المحكمة. وقدمت الحركة من أجل نزاهة الحكم التماسا سريعا، طالبت فيه بإصدار أمر يقضي باعتبار استقالة إدلشتاين سارية المفعول فورا، وليس بعد 48 ساعة. وشددت الحركة أنه باستقالته، نزع إدلشتاين صلاحيات رئيس الكنيست عن نفسه، ولم يعد يملك صلاحية اتخاذ قرارات.

وفي هذه الأثناء، تحدث إدلشتاين مع رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، وأبلغه بأنه سيتم تعيينه بعد غد، الجمعة، رئيسا مؤقتا للكنيست. وسيتعين على رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، أن يقرر إذا كانت ستجري انتخابات لرئيس جديد للكنيست، يوم الإثنين المقبل، أو استنفاد المفاوضات مع حزب الليكود فيما بيرتس رئيسا مرقتا للكنيست.

وقدم رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، من حزب الليكود، استقالته من منصبه، اليوم الأربعاء، وذلك في أعقاب قرار المحكمة العليا،

أول من أمس، بإلزامه بإجراء تصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست.

وهاجم إدلشتاين قرار المحكمة العليا، ووصفه بأنه "تحليل أحادي الجانب ومتطرف". وأغلق إدلشتاين جلسة الهيئة العامة، وقال إنها ستعود لتجتمع يوم الإثنين المقبل. وبذلك يكون قد أرجأ دفع خطوة "كاحول لافان" بانتخاب رئيس جديد للكنيست وسن قانون يمنع من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تشكيل حكومة لأنه متهم بمخالفات فساد خطيرة.

وقال عضو الكنيست عوفر شيلح، من "كاحول لافان"، إن قرار إدلشتاين بإغلاق جلسة الهيئة العامة ومنع التصويت هو "تحقير للمحكمة العليا". وأعلنت "كاحول لافان" أنها ستقدم التماسا ضد إدلشتاين بسبب تحقير المحكمة.

وأبلغ المستشار القضائي للكنيست، أيال يانون، إدلشتاين بأن عليه إعادة عقد جلسة الهيئة العامة للكنيست، اليوم، من أجل التصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست، وإلا فإنه يخرق قرار المحكمة العليا.

وأبلغ يانون المحكمة العليا بأنه أوضح لإدلشتاين أنه يتعين عليه إجراء تصويت في الهيئة العامة اليوم، ورغم استقالته، لكن إدلشتاين أبلغه بأنه لا يعتزم القيام بذلك.

وقال إدلشتاين إن "قرار المحكمة العليا لا يستند إلى نص القانون، وإنما إلى تحليل أحادي الجانب ومتطرف. وقرار المحكمة العليا يتناقض مع دستور الكنيست، ويدمر عملها. وكمن دفع ثمنا شخصيا باهظا بسنوات في الأسر وأعمال السخرة (في الاتحاد السوفييتي) من أجل الحق بالعيش كمواطن في دولة إسرائيل،، لا حاجة لأن أشرح مدى حبي لدولة إسرائيل وشعب إسرائيل. ولذلك، لن أسمح بأن تتدهور إسرائيل إلى فوضى، ولن أدعم حربا أهلية".

وتوقعت تقارير إعلامية وتقديرات مصادر في الكنيست أن إدلشتاين سيستقيل من منصبه، اليوم، في أعقاب قرار المحكمة العليا، الذي صدر إثر نظرها في التماس قدمته كتلة "كاحول لافان"، التي تسعى إلى تعيين عضو الكنيست عنها، مئير كوهين، رئيسا للكنيست.

وكتب محلل الشؤون الحزبية في القناة 12 التلفزيونية، عميت سيغال، في حسابه في "تويتر"، قبل ظهر اليوم، أنه "يتوقع أن يستقيل إدلشتاين خلال دقائق، ولأول مرة في تاريخ الدولة يستقيل رئيس".

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه يتوقع أن يسمح إدلشتاين بإجراء تصويت لانتخاب رئيس جديد للكنيست، انطلاقا من إدراكه أنه لن يكون بالإمكان خرق قرار المحكمة العليا.

ونقلت "كان" عن قياديين في "كاحول لافان" قولهم إنه إذا قرر إدلشتاين كسر القواعد، ورفض إجراء تصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست، فإنه يتوقع أن يدفع ذلك عضوي الكنيست من الكتلة، يوعاز هندل وتسفيكا هاوزر، إلى تغيير رأيهم والموافقة على دعم حكومة أقلية تؤيدها القائمة المشتركة منن خارج الائتلاف الحكومي. وأعلن عضوا الكنيست هذان في الماضي إنهما يرفضان تأييد حكومة أقلية مدعومة من المشتركة.

وأضافوا أن رفض إدلشتاين لقرار المحكمة سيعتبر إثارة لحالة فوضى وكحدث طارئ، وأن هذا وضع لن يقبل به هندل وهاوزر، وسيضطرهما إلى فعل كل شيء من أجل تغيير وضع كهذا،ن وبضمن ذلك دعم حكومة أقلية.

وتابع القياديون في "كاحول لافان" أنه بعد استكمال سيطرة كتلتهم على مواقع القوة في الكنيست، رئاسة الكنيست ولجانها، فإن السيناريو المركزي المطروح هو تشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لولاية مدتها نصف سنة، ويمكت أن تقود إلى حكومة وحدة يتناوب على رئاستها لاحقا رئيس "كاحول لافانن، بيني غانتس.

وأضافوا أنه في حال عدم نجاح تعاون كهذا، ستكون كافة الخيارات مطروحة في نهاية أزمة فيروس الكورونا، وبضمن ذلك تشكيل حكومة أقلية. وبحسب القياديين أنفسهم، فإن انتخاب رئيس للكنيست من حزب "ييش عتيد" يمكن أن يشكل عامل توازن مقابل نتنياهو، الأمر الذي سيزيد من احتمالات تشكيل حكومة وحدة. ويشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كلف غانتس، الأسبوع الماضي، بتشكيل حكومة ومنحه مهلة 28 يوما.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي