"المشتركة" تعلن دعمها لخصم نتنياهو على رئاسة وزراء إسرائيل

2020-03-15

حظي بيني جانتس المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دعم القائمة المشتركة، وهي ائتلاف لأحزاب عربية، الأحد 15مارس2020، لتشكيل حكومة، فيما قد يشكل ضربة محتملة لخطط نتنياهو للبقاء في السلطة على رأس حكومة وحدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وبعد ثالث انتخابات غير حاسمة في البلاد خلال أقل من عام، تظل المقاعد التي حصل عليها أنصار نتنياهو في البرلمان أقل بثلاثة من العدد المطلوب للأغلبية.

وطلب نتنياهو من منافسه الرئيسي الجنرال جانتس الموافقة على ”حكومة طوارئ“ لمحاربة الوباء العالمي.

لكن جانتس بدا فاترا حتى الآن حيال المقترح بما يشير إلى أنه سيستمر في محاولات تشكيل حكومة أقلية للإطاحة بأطول زعماء إسرائيل بقاء في السلطة.

وقال أيمن عودة زعيم ائتلاف القائمة المشتركة، في اجتماع مع الرئيس رئوفين ريفلين الذي يعقد مشاورات مع الأحزاب بشأن تشكيل حكومة جديدة، إن الناخبين المؤيدين للقائمة قالوا ”لا“ قاطعة لحكومة يمينية بزعامة بنيامين نتنياهو.

ونحو خُمس المواطنين في إسرائيل من العرب، لكن لم تشمل أي حكومة من قبل حزبا سياسيا عربيا. وتحظى القائمة المشتركة حاليا بثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسرائيلي بعد أن حققت نتائج قياسية في انتخابات الثاني من مارس آذار.

ووصف عودة رئيس الوزراء نتنياهو بأنه محرض ضد الأقلية العربية في إسرائيل. ولن تنضم القائمة المشتركة لحكومة بقيادة جانتس لكنها قد تدعمها بما يكفي من الأصوات لتتولى الحكم.

وأدان حزب ليكود مثل تلك الخطط وقال على تويتر ”في الوقت الذي يعالج فيه نتنياهو أزمة عالمية ووطنية بأكثر الطرق مسؤولية، يسارع جانتس لتشكيل حكومة أقلية اعتمادا على داعمي الإرهاب“.

وفي ضوء الاتهامات الجنائية التي يواجهها نتنياهو في ثلاث قضايا فساد كان من المفترض أن تبدأ محاكمته فيها يوم الثلاثاء وتأجلت حتى 24 مايو أيار بسبب انتشار المرض، سارع خصومه السياسيون إلى التشكيك في دوافع اقتراحه لحكومة وحدة.

وجه نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني هذا العرض إلى خصمه الرئيسي رئيس أركان الجيش السابق بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض في الوقت الذي يتهيأ فيه الرئيس الإسرائيلي هذا الأسبوع لاختيار مرشح لتشكيل ائتلاف حاكم.

وأشار جانتس إلى استعداده للمشاركة في حكومة وحدة لكنه شكك في نوايا نتنياهو الحقيقية. وقال في تغريدة إنه لو كان نتنياهو صادقا في العرض الذي اقترحه لأرسل بالأحرى وفد تفاوض إلى حزب أزرق أبيض بدلا من طرح الاقتراحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب جانتس يقول ”عندما تكون جادا سنتحاور“.

وقد تعتمد احتمالات إطاحة جانتس بمنافسه نتنياهو على وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان الذي يتزعم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف.

وأحجم ليبرمان، الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي يوم الأحد، عن تأييد حكومة مدعومة من نواب عرب إذ يتهمهم بعدم الولاء لإسرائيل. لكنه دعا أيضا نتنياهو لترك السلطة أثناء مواجهته لاتهامات فساد.

ويحظى نتنياهو (70 عاما) حتى الآن بتعهدات بالتأييد من 58 عضوا في البرلمان بما يقل بثلاثة مقاعد فقط عن الأغلبية في الكنيست الذي يبلغ عدد مقاعده 120. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. وتشمل الاتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي