نتنياهو: لا يهمّنا حلّ السلطة الفلسطينية ولا إلغاء الأردن لاتفاقية السلام

2020-02-29

في تحد واضح وصريح لكل المعارضين لصفقة القرن الأمريكية، وكذلك المعارضين لضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، وضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن في حال فوزه في انتخابات الكنيست المقررة يوم الإثنين المقبل، واستمرار توليه رئاسة الحكومة، سينفذ «صفقة القرن» ويضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، وأن احتمال حل السلطة الفلسطينية «لا يهمّنا»، وكذلك إلغاء الأردن لاتفاقية السلام مع إسرائيل.

وفي رده على سؤال، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «ماكور ريشون «اليمينية نشرت أمس الجمعة، حول «تأثير التهديدات من الأردن والسلطة الفلسطينية على تأخير تنفيذ صفقة القرن»، قال إن «التهديدات لا تهمنا. وأنتم ترون أن في الأيام الأخيرة، واستمرارا للمقترح في واشنطن، دفعنا مشاريع كثيرة لآلاف الوحدات السكنية في يهودا والسامرة (مستوطنات الضفة)، وآلاف الوحدات السكنية الجديدة في (مستوطنتي) هار حوما وغفعات همتوس وفي E1 (المنطقة الواقعة شرقي القدس المحتلة وتعزلها عن الضفة)».

وأضاف أن «هذه قرارات مصيرية، وقد نفذناها رغم التهديدات كلها، وقد صادقنا على خطط في (مستوطنة) شاعر هشومرون أيضا. وهذه خطوات تدل على أن تغييرا كبيرا يحصل هنا. وطلبت منا إدارة ترامب أن نأخذ كرزمة واحدة كافة المناطق الواسعة في يهودا والسامرة التي نعتزم فرض السيادة عليها، وسيعترفون بهذا الفرض على الفور، وهذا يستوجب عملا لعدة أسابيع، وربما لشهر أو اثنين للطاقم المشترك».

وفي هذا السياق جدد الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، دعوته لدولة الاحتلال إلى وقف إنشاء الوحدات الاستيطانية في المنطقة المعروفة بـ «E1» الواقعة الى الشرق من القدس.

وأفاد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، جوزيف بوريل، في بيان نشره أمس الجمعة، أن إنشاء الوحدات الاستيطانية مخالف للقانون الدولي.

وعبر وزير الخارجية البلجيكي فيليب غوفين، في تغريدة على تويتر، هو الآخرعن قلقه العميق من المخططات الإسرائيلية لإنشاء وحدات استيطانية في الضفة.

وميدانيا تواصل الغضب الفلسطيني من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها، ووقعت مواجهات في نابلس والخليل ورام الله ومدن وبلدات أخرى، أسفرت عن أكثر من مئة جريح، 70 منهم في جنوب نابلس، بينهم طفل أصيب بالرصاص الحي، ومتطوع في الهلال الأحمر برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط بالرأس، عقب اقتحام قوات الاحتلال جبل العرمة جنوب نابلس.

يذكر أن عشرات المواطنين باتوا ليلتهم فوق قمة جبل العرمة وذلك عقب دعوات من قبل المستوطنين لاستهدافه والاستيلاء عليه.

ووقعت مواجهات عنيفة أخرى في بلدة كفر قدوم شمال الضفة أسفرت عن جرح نحو 15 فلسطينيا. وشهدت مدينة الخليل مواجهات بين محتجين يطالبون بفتح شارع الشهداء وذلك في الذكرى الـ 26 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها باروخ غولدشتاين وأسفر عن مقتل نحو 29 فلسطينيا.

وفي مدينة القدس المحتلة، شارك الآلاف من الأهالي للشهر الثاني على التوالي، في صلاة «الفجر العظيم»، في رحاب المسجد الأقصى، متحدين إجراءات الاحتلال المشددة، وذلك في إطار تلبية دعوات للمشاركة في هذه الصلاة، ضمن فعاليات التصدي لخطط الاحتلال، الهادفة لتقسيم المسجد مكانيا وزمانيا.

يشار إلى أن وكانت قوات الاحتلال قد أقامت العديد من الحواجز العسكرية، وتعمدت تفتيش وتأخير المصلين خلال توجههم للمسجد، غير أن هذه الاجراءات لم تمنع المصلين من العودة وأداء صلاة ظهر الجمعة بأعداد كبيرة جدا، حيث تمكن أكثر من 50 ألف مصل من أداء الصلاة.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي