مؤتمر بوزنان: كوارث المناخ تتفاقم، والجميع يتحلى بالطموح

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2008-12-11
اسبوع ثان من المناقشات الماراتونية حول التغير المناخي وسط تغول الازمة المالية وتضاؤل الامال بخطوات عملية

بوزنان - يبدأ المؤتمر حول المناخ في بوزنان الاثنين اسبوعه الثاني ويعول على وصول وزراء البيئة الخميس لاعطاء الزخم الذي يفتقره حتى الان بالرغم من التحذيرات الشديدة من عواقب التغير المناخي.

 

ويجتمع نحو عشرة الاف مندوب من 150 بلدا منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر ليطلقوا قبل نهاية الاسبوع، المرحلة الفعلية للتفاوض بشأن اتفاق جديد يفترض ان يتم التوصل اليه في غضون عام في كوبنهاغن.

 

وقال مندوب اوروبي قبل افتتاح اعمال المؤتمر "بدون دفع في بوزنان سنواجه صعوبة (...) المشكلة تكمن في معرفة ما اذا كان هناك ارادة سياسية كافية للتوصل الى امر ما مفيد".

 

وقد مضى اسبوع بالفعل من دون تسجيل اي تقدم مهم. والاسبوع الذي يبدأ سينقص يوما، الاثنين لانه سيكون يوم عطلة بمناسبة عيد الاضحى.

 

وذكر كبير الخبراء الدوليين حول المناخ راجندرا باشوري في مستهل المؤتمر بان انبعاثات الغازات المسببة بالاحتباس الحراري للدول الصناعية لا بد ان تبدأ بالانخفاض في غضون سبع سنوات لتجنب حصول ارتفاع كبير لحرارة الكوكب في نهاية القرن.

 

وفي بوزنان يفترض ان تعبر الدول الـ192 الموقعة على اتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية عن رؤية مشتركة للمستقبل.

 

لكن ثمة صعوبات في التوصل الى هذه "الرؤية المشتركة"، لا سيما وان المناقشات الاولى شهدت خلافات بين الدول الصناعية والدول النامية التي تأخذ على الاولى انها لم تضطلع بمسؤولياتها التاريخية.

 

وقال ايفو دو بوير وهو اعلى مسؤول عن شؤون المناخ في الامم المتحدة الجمعة ان "البلدان النامية دعت الدول الاكثر ثراء الى اثبات ريادتها من خلال (تبني) خفض لانبعاثاتها من 25 الى 40 % بحلول العام 2020".

 

واضاف "لكن الجميع متفقون على الاقل على ضرورة التحلي بالطموح".

 

لكن ما ينقص هو ربان للسفينة، فاوروبا منشغلة في تبني رزمة حول المناخ والطاقة فيما لن تبدأ الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما الذي اكثر من التصريحات الحماسية من اجل المناخ، مهامها قبل 20 كانون الثاني/يناير.

 

ويتوقع ان تكون المناقشات حامية حول الخطة الاوروبية التي رفضت من قبل قسم من الاعضاء الاوروبيين حتى انعقاد القمة الاوروبية بعد القمة الفرنسية البولندية التي انعقدت السبت في غدانسك ولم تفض الى نتيجة.

 

وفي هذه الاثناء سيكون نحو 150 وزيرا في اوج مناقشاتهم في بوزنان حول طموحاتهم بشأن المناخ.

 

واقر السفير الفرنسي لشؤون المناخ بريس لالوند بـ"اننا في وقت معقد".

 

واضاف ان ما يزيد الطين بلة هو الازمة المالية. فبالرغم من التصريحات المتكررة التي تؤكد ان الازمة لن تؤثر على ارادة الدول في تحقيق تقدم "فان الجميع يعلم جيدا انه سيكون هناك اموال اقل في السنتين المقبلتين"، كما قال.

 

ورأى كيم كارتنسن مدير شؤون المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة انه "على الوزراء ان يستعدوا فعلا لاقتراح شيء ما هنا على مجموعة الـ77 (تحالف البلدان النامية)، على الاقل حول المالية والمساعدة التكنولوجية. لا امل ان اراهم يلتزمون اهدافا محددة لكن على الاقل مبادئ".

 

لكن بالرغم من الصعوبات لا يتخلى ايفو دو بوير عن الموعد الاقصى المحدد في كانون الاول/ديسمبر 2009. وشدد مساء الجمعة على القول "ان هذا النمط من التفكير ليس مفيدا او ضروريا" لقطع الطريق امام شائعات تشير الى ان فريق اوباما لن يكون جاهزا في الوقت المناسب.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي