انتحار بيئي: الانبعاثات الغازية الضارة ترتفع

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2008-12-11
علماء الامم المتحدة يحذرون من عواقب تؤدي الى ارتفاع مستويات البحار والمزيد من موجات الحر والجفاف.

جنيف - قالت وكالة المناخ التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان الغازات التي يلقى عليها باللوم في الاحتباس الحراري بلغت مستويات قياسية في الجو العام الماضي.

وقالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية ان تركيزات غاز ثاني اكسيد الكربون واكسيد النيتروس بلغت مستويات مرتفعة جديدة بعد ارتفاع أكثر اطرادا في 2007 وسجل غاز الميثان أعلى معدل زيادة سنوي له في عشر سنوات.

ويقول خبراء البيئة ان بقاء هذا المستوى من التلوث سيكون بمثابة انتحار بيئي بحلول عام 2050، حيث يمكن ان ترتفع حرارة الأرض الى مستويات تؤدي الى إزالة الطبقات الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي، الامر الذي ينذر بسلسلة من الكوارث المدمرة على مستوى كوكب الأرض.

وقال جير براثين الخبير في المنظمة في افادة صحفية "الانبعاثات الغازية الضارة الرئيسية (ثاني اكسيد الكربون والميثان واكسيد النيتروس) بلغت جميعها مستويات جديدة في 2007. اثنان منها هما ثاني اكسيد الكربون واكسيد النيتروس يتزايدان بصورة مطردة ولا يوجد مؤشر على تراجع هذين الغازين".

وقال انه من السابق لأوانه القول هل سيستمر الميثان في الزيادة.

وحذر علماء الامم المتحدة من ان المستويات المرتفعة للانبعاثات الغازية الضارة في الجو (والتي تنجم عن المصانع والسيارات والزراعة) ستؤدي الى ارتفاع مستويات البحار وعواصف كبرى والمزيد من موجات الحر والجفاف.

وتنتهي معاهدة المناخ الحالية "بروتوكول كيوتو" في 2012 وتسعى الحكومات للاتفاق على اتفاقية جديدة بنهاية العام القادم.

ويأمل المراقبون ان تتضمن معاهدة جديدة الولايات المتحدة التي لم تصدق على الاتفاق الاصلي وان تلزم الدول النامية مثل الصين والهند باهداف للانبعاثات.

وتوصل تقرير المنظمة العالمية للارصاد الجوية الى ان مستويات الكلوروفلوروكربون المستنفدة لطبقة الأوزون استمرت في تراجعها البطيء وذلك نتيجة خفض الانبعاثات وفق بروتوكول مونتريال لعام 1987 والذي يهدف الى حماية الطبقة الواقية التي تحجب الاشعة الشمسية الضارة.

وقال براثين "بروتوكول مونتريال من خلال التخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون كان له حقا تأثير ايجابي ايضا على المناخ".


 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي