تحليل لمزانية الدفاع 2021.. ترامب جعل الجيش أقوى

2020-02-18

مقاتلة أميركية تستعد للهبوط على حاملة الطائرات يو اس اس رونالد ريغنطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ميزانية دفاعية للسنة المالية 2021، تقل بستة مليارات عن تلك التي وافق عليها المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ في الآونة الأخيرة، ووقع عليها ترامب لتصبح قانونا.

ورغم التراجع، تبقى ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2021، التي طلبها ترامب وهي 740 مليار دولار مرتفعة، وفق ما كتبه مدير الأبحاث في دائرة السياسة الخارجية بمعهد بروكينغز، مايكل أوهانلون في موقع ناشونال إنترست.

وقال أوهانلون إنها تتجاوز متوسط التضخم المعدل للحرب الباردة بأكثر من 200 مليار دولار، وتمثل حوالي 40 في المئة من ميزانية الدفاع العالمية، مشيرا إلى أن حلفاء الولايات المتحدة والغرب يشكلون حوالي ثلثي الإنفاق العسكري في العالم.

ويعادل معدل الإنفاق الأميركي ثلاث مرات الميزانية الصينية، و10 مرات الإنفاق الروسي.

وتمثل الميزانبة الأميركية حوالي 15 في المئة أو 100 مليار دولار أكثر من المستوى الذي ورثه ترامب من سلفه باراك أوباما.

ويرى أوهانلون أن ميزانية الدفاع التي تشكل حوالي 15 في المئة من مجموع الإنفاق الفدرالي، و10 في المئة من إنفاق جميع المؤسسات التابعة للحكومة الفدرالية والحكومات المحلية، يمكن أن تكون مستدامة.

وقال إن الإنفاق الدفاعي الوطني سيشكل نسبة ضئيلة من الناتج المحلي الإجمالي تزيد بقليل على ثلاثة في المئة، مقارنة بمعايير الحرب الباردة حين تراوح بين خمسة و10 في المئة، والمستويات خلال عهد جورج بوش الابن والسنوات الأولى لأوباما بأكثر من 4 في المئة.

وأوضح أوهانلون أنه حتى بالنسبة لمن لا يهتم من الأميركيين كثيرا بالسياسة الخارجية الشاملة للرئيس، يجب الاعتراف بأن تعزيز الدفاع في عهد ترامب بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، يحقق شيئا جيدا بوضوح.

أقر مجلس الشيوخ الأميركي حزمة إنفاق بقيمة 738 مليار دولار

وأردف أن نصف جميع الفرق القتالية في الجيش أصبحت الآن في أعلى مستويات الاستعداد، وهو تحسن كبير مقارنة ببضع سنوات سابقة، وذلك يعود إلى حد كبير إلى عمل وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس الأركان المشتركة مارك ميلي عندما توليا إدارة الجيش من 2017 و2019.

هدف وزير الدفاع السابق جيم ماتيس المتمثل في أن تكون 80 في المئة من الطائرات العسكرية صالحة للطيران في أي وقت، يتحقق بقوة. البحرية أكبر أيضا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السفن التي بدأت في سنوات أوباما، وأكثر ملائمة للإبحار إلى حد ما.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن جيشا قويا يعد أداة رئيسية لفن إدارة الدولة الأميركية وليس سياسة خارجية في حد ذاته، مضيفا أن سجل ترامب في الشق الأخيرة غير مستقر، لكن ينبغي الاعتراف له وللكونغرس بشيء واحد على الأقل: مؤسسة دفاعنا اليوم في موقف جيد، وسياسة الدفاع بشكل عام تبدو موضوعا يحظى بإجماع عام نادر بين الحزبين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي