"لست عورة".. هكذا ردت العراقيات على دعوة الصدر!

2020-02-13

متظاهرة عراقية ترفع لافتة تشير بها إلى "لست عورة"، بهذا التعبير ردت نساء العراق على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي أطلقها لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام.
وخرجت آلاف العراقيات، الخميس 13-2-2020، استجابة لدعوة تظاهر مليونية إلى ساحة التحرير وسط بغداد، تنديدا بالفساد ورفضا لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة، وردا على دعوة الصدر بعدم الاختلاط.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على وسائل التواصل المظاهرة النسائية.

 

وسارت نساء وشابات في نفق السعدون وصولا إلى ساحة الاعتصام الرئيسية في العاصمة، رافعات شعارات "لست عورة"، وهن يرددن هتافات تشدد على دور المرأة في الاحتجاجات المطالبة برحيل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد.

الصدر: لن نقبل بدواعش التحرر

بالمقابل، شدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس، على رفضه أن يتحول العراق إلى شيكاغو التحرر، في إشارة إلى المتظاهرين الشباب الذين نزلوا منذ الأول من أكتوبر للمطالبة بطبقة سياسية بعيدة عن الأحزاب.

وفي بيان نشر عبر حسابه على تويتر، قال الصدر: نحن ملزمون بعدم جعل العراق قندهار للتشدد الديني ولا شيكاغو للتحرر والانفلات الأخلاقي.
كما أضاف: "اليوم تتعالى أصوات التحرر والتعري والفسق والكفر، بل وإسقاط الأسس الشرعية. ذكرني ذلك بشعارهم القديم إننا لا نرى قندهار بل شيكاغو".

 

وتابع مؤكداً أنه لن يقبل بذلك، قائلاً "نحن ملزمون بالدفاع عن عقيدتنا، ولن نقف مقيدين ساكتين عن الإساءة".

عدم الاختلاط بين الجنسين
يشار إلى أن الصدر كان طالب منذ أيام عبر تويتر بعدم الاختلاط بين الجنسين في خيام الاعتصام.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي منذ تلك الدعوة، بتسجيلات تسخر من الصدر، فيما ردد متظاهرون في العديد من المدن العراقية هتافات مناوئة له.

يذكر أن المرأة العراقية كانت سجلت حضوراً فاعلاً في الحراك الذي انطلق بداية أكتوبر الماضي، وبرز حضورها في مختلف الساحات سواء في بغداد أو المحافظات الجنوبية، فضلاً عن كربلاء والنجف.

وقتل في التظاهرات غير المسبوقة التي اندلعت في بداية تشرين الأول/أكتوبر، نحو 550 شخصاً في أنحاء مختلفة من البلاد الغنية بالنفط والغارقة في نزاعات أمنية وسياسية منذ نحو أربعة عقود.

 


إلى ذلك دفعت الاحتجاجات الشبابية رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، للاستقالة، وجرى تكليف وزير الاتصالات السابق، محمد علاوي، بتشكيل حكومة جديدة في موعد أقصاه الثاني من آذار/مارس المقبل.

ويرفض المتظاهرون تكليف علاوي، معتبرين أنه شخصية قريبة من النخبة الحاكمة المتهمة بالفساد.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي