مقاومة التعب المتواصل.. كيف تعيدين النضارة لبشرتك؟

المصدر : الصحافة الفرنسية
2020-02-13

البشرة تظل نشطة من أجل الدفاع عن نفسها ضد الكثير من العوامل الخارجية التي تتعرض لها إن عدم التمتع بقسط كاف من النوم، ومواكبة نمط الحياة السريع، ناهيك عن زيادة تلوث المحيط يجعل البشرة في حاجة إلى وقت لتجديد خلاياها.

ولذلك، تلجأ النساء إلى مستحضرات التجميل التي تساعد على إصلاح الآثار المترتبة على العوامل الخارجية بعناية فائقة، وهذا يسمح للبشرة بالمقاومة نهارا والانتعاش ليلا.

وفي مقالها الذي نشرته مجلة "ماري كلير" الفرنسية، قالت الكاتبة كارول بوفيك إنه يجب تعزيز مقاومة الجلد للضغوط التي يتعرض لها يوميا، ليتمكن من إصلاح التلف الناجم عن التعب اليومي وتظل البشرة نضرة من الصباح إلى الليل.

ولا تنام خلايا بشرتنا أبدا، حيث إنها لا تعمل على إصلاح نفسها أثناء النوم فحسب، بل تظل نشطة من أجل الدفاع عن نفسها ضد الكثير من العوامل الخارجية التي تتعرض لها، فإذا كانت 20% من أسباب الشيخوخة وراثية فإن 80% منها تعود إلى عوامل بيئية وأسلوب حياتنا الذي يشمل التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية والتلوث والتبغ والإجهاد أو التعب، وكل هذه العوامل تسرق منا شباب بشرتنا.

وأشارت الكاتبة إلى أنه حان الوقت لإعادة ترطيب البشرة، وإحياء دوران الأوعية الدموية الدقيقة، وحمايتها من الأكسدة وتعزيز المصورات الحيوية التي تعد من أحد مراكز الطاقة للخلايا، وبالإضافة إلى آثار الشيخوخة السلوكية يتعين على المرأة أن تأخذ في الحسبان العوامل اليومية التي تؤدي إلى شيخوخة البشرة بشكل مبكر.

كل يوم يمر في حياتنا يؤثر بطريقة ما على الوجه، سواء فيما يتعلق بمدى مرونة البشرة ونضارتها أو ظهور الهالات السوداء والخطوط المرسومة والتجاعيد العميقة.

 

ونتيجة لذلك، ينبغي علينا عند الاستيقاظ غسل الوجه برذاذ المياه الحرارية المنعش والقيام بتدليك ذاتي لتعزيز الدورة الدموية الدقيقة، ثم تطبيق منشط وعلاج مرطب يتوافق مع نوع بشرتنا وأي مشاكل أخرى نعاني منها، مثل التجاعيد والبقع وحب الشباب.

في الليل نقوم بإصلاح تلف البشرة

أكدت الكاتبة أنه عندما نستيقظ في الصباح غالبا ما تكون بشرتنا باهتة وتحمل الكثير من الخطوط، فضلا عن تورم أعيننا، ويعزى ذلك لأننا لا نحصل على ساعات نوم كافية، ونقضي الليل في الإبحار على الإنترنت، ناهيك عن الدور الذي يلعبه التوتر والإجهاد في التأثير على بشرتنا.

ووفقا لدراسة أجرتها شركة فيشي لمستحضرات التجميل التي شاركت فيها قرابة 9700 امرأة، أصبح التعب -الذي يعد عدو القرن الجديد للمرأة- الشاغل الأول عند 77% منهن قبل التجاعيد، فجميعنا يعرف أن قلة النوم تؤثر على نضارة البشرة.

وفي الواقع، تخفي هذه العلامات الخارجية حقيقة فسيولوجية، وعلى الرغم من أن الأبحاث العلمية لم تثبت ذلك فإن قلة النوم تسرع عملية شيخوخة الجلد.


وأشارت الكاتبة إلى أن دراسة سريرية أجرتها مجموعة إيستي لودر بالتعاون مع جامعة كليفلاند توصلت إلى أن عدم التمتع بساعات نوم كافية يسرع ظهور علامات الشيخوخة، مثل الخطوط الدقيقة، وفقدان البشرة مرونتها وإشراقها، فضلا عن أنه يقلل القدرة على تجديد خلايا الجلد، وبين منتصف الليل والساعة الواحدة عندما يغرق الجسم في نوم عميق تصل عملية إصلاح تلف الجلد إلى ذروتها، وفي ذلك الوقت تتكثف عملية تمايز الخلايا وإعادة تنظيمها وتنشط وظيفة الحاجز التي يضطلع بها الجلد، ويتسارع دوران الأوعية الدقيقة.

حتى بعد التمتع بساعات نوم قليلة يجب ألا نتوانى عن تقديم العلاجات المناسبة للوجه لإصلاح الضرر الناجم عن قلة النوم، وبعد إزالة المكياج قبل النوم استخدمي علاجا مرطبا أو مغذيا حسب احتياجات بشرتك، وفضلا عن ذلك يمكنك وضع أقنعة ليلية التي تعد مثالية للغاية للتمتع ببشرة نضرة ومرتاحة عند الاستيقاظ في الصباح.

كريم مرطب لإخفاء الهالات السوداء

أكدت الكاتبة أنه بحكم طبيعتها الهشة والحساسة تتجعد منطقة العين ويتغير لونها إلى الداكن وتتأثر بسرعة.

وفي الواقع، هذه المنطقة من الوجه هي الأولى التي تخوننا.

يذكر أن منطقة العين كسولة للغاية، وعلى الرغم من أن دوران الأوعية الدقيقة يعمل بالفعل بحركة بطيئة في هذه المنطقة فإن التعب يزيد إظهار مدى قصور نشاط الأنسجة هناك، حيث يساهم في انتفاخ الجفون وظهور المناطق الرمادية حول العين.

وتبعا لذلك علينا أن نطبق في الصباح والمساء علاجا خاصا بمنطقة العين الذي يجب أن نختاره بحسب المشكلة التي نعاني منها، سواء كانت التجاعيد أو الخطوط الدقيقة أو الانتفاخ والهالات السوداء، خلال كل عملية تطبيق لأحد الكريمات يجب عليك إجراء تدليك ذاتي بسيط للغاية لمحيط العين الذي يكون إما باستخدام الإصبع الصغير أو البنصر.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي