#مقتدى_كورونا_العراق ترند على تويتر

2020-02-04

لا تخبروا أحدا بالخطةبغداد- شبه عراقيون الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بفيروس كورونا. وأطلق مغردون، الاثنين، هاشتاغا جديدا بعنوان #مقتدى_كورونا_العراق، سرعان ما تصدر الترند على تويتر.

واعتبر عراقيون أن الزعيم الشيعي خان العراق. وعبر مغرد في هذا السياق:

 

وتداول مغردون بكثافة خبرا من شريط الأخبار في قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية جاء فيه أن “المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يثني على الدور الأساسي الذي يقوم به مقتدى الصدر قائد المقاومة بقطع ذراع أميركا في العراق بالقضاء على التظاهرات!”.

وقال معلقون: هل من شك بعد الآن أن مقتدى مجرد أداة أخرى تعمل لصالح إيران؟ وأطلقوا هاشتاغ #مقتدى_الغدر، أكدوا ضمنه أن الصدر يريد أن يصبح “خميني العراق”.

ويقول معلقون إن الصدر يمثل دورين في الفيلم الذي يخرجه المخرج العالمي علي خامنئي وألفه الحرس الثوري الإيراني، الدور الأول شرير والآخر مصلح ويشاركه في البطولة كل من هادي العامري وقيس الخزعلي ونوري المالكي وشلة من الذيول، ويعرض في سينما التحرير، وطالب مغردون بعدم تفويت فرصة مشاهدة “فيلم الموسم”.

من جانبه كشف الكاتب الصحافي محمد مجيد الأحوازي عن أوجه الشبه بين زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، والخميني. وقال في تغريدة:

وأضاف:

لكن مغردين استبعدوا ذلك لأن مقتدى وفق تعبيرهم “ذيل فقط”، فهو أداة تنفذ الأوامر لا غير، إضافة إلى أنه لا يمتلك الذكاء ولا الفصاحة ولا الفطنة.

وشرحت مغردة في هذا السياق “هناك فرق كبير بين الشخصيتين: الخميني ذكي وسياسي ناجح وذو مواقف ثابتة ومخطط. أما مقتدى فهو قرقوز (مهرج)، إنه غير متكلم أو سياسي أو مخطط. كل ما يقوم به مجرد تأدية الدور المنسوب له، مستغلا اسم عائلته”. وأضافت “هو كومبارس لم يرتق حتى إلى رتبة ممثل”.

وكان الصدر ادعى في تغريدة الأحد، أنه يرفض “التعدي على ثورة العراقيين”، فيما اتهمه ناشطون عراقيون على تويتر بمحاولة “سرقة الانتفاضة”.

ويتوجه الصدر إلى العراقيين بتغريدات موزونة ورشيقة يسعى من خلالها لتسويق نفسه على أنه “مثقف بليغ” يصلح أن يكون زعيما. ويؤكد مغردون أنه يستعين بمن يكتب له تغريدات تشد الجمهور العراقي. وفي المدة الأخيرة باتت تغريداته تثير السخرية خاصة تلك التي عنونها بـ”شطحة”.

ويقول أشخاص على معرفة بالصدر إنه “ذو عقلية بسيطة وفكر محدود، فالرجل لم يكمل تعليمه ولم يجتز المرحلة الابتدائية حتى، لا يستطيع التفوه بجملة مفهومة أمام الشاشات. واهم جدا من يظن أن مقتدى نفسه من يكتب كل تلك التغريدات السجعية المنمقة ذات الكلمات، وساذج جدا من يظن أن مقتدى يتحرك من تلقاء نفسه”.

يذكر أن غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق من فئة الشباب والمراهقين الذين ولدوا بعد عام 2003 أو قبله بسنوات قليلة. ويشكل الشباب 60 في المئة من عدد سكان العراق البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

ولم تعد تغريدات “السياسيين وأصحاب العمائم، الذين لطالما استغلوا الفكرة القائمة منذ عقود على خلق عدو دائم لإشغال المواطنين عن القضايا الأساسية، تقنع العراقيين.

وباتت استراتيجيات “الجيوش الإلكترونية”، التي تدير العشرات من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر خبراء يعرفون كيفية التلاعب بالرأي العام لحرف الانتفاضة عن مسارها، مكشوفة للجميع في المدة الأخيرة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يعبر العراقيون صراحة عن مللهم من رجال الدين ويحملونهم مسؤولية التدهور الأمني والسياسي في العراق، كما يحمّلونهم مسؤولية نشر الطائفية بين أبناء المجتمع العراقي، فيما انشغلوا بالسرقة ونهب أموال العراق.

ويحتل العراق المرتبة الـ12 في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم بحسب منظمة الشفافية الدولية. وانتشرت الكثير من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، تظهر استهداف المحتجين للمعممين، منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر 2019.

ويقول العراقيون إن المعممين سقطوا بالضربة القاضية. من جانب آخر، انتشرت بكثافة هاشتاغات مناهضة للصدر، بينها “#مقتدى_خاين_للوطن” و”#مقتدى_يسرق_الثورة”.

وكان أصحاب القبعات الزرقاء التابعون للتيار الصدري قد حاولوا الاعتداء، الأحد، على المتظاهرين في العاصمة بغداد، وقال ناشطون إن “أبودرع” وهو شخصية معروفة بدورها في النزاع الطائفي في العراق، تهجم على متظاهري ساحة التحرير في العاصمة.

وطرد متظاهرو ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية جنوبي العراق، الأحد، أصحاب القبعات الزرقاء التابعين للتيار الصدري، بعدما مزقوا لافتة تندد بتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي