
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين 3فبراير2020، ارتفاع عدد قتلاها بنيران قوات النظام في سوريا إلى ستة جنود.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق مقتل ما لا يقل عن أربعة جنود أتراك وإصابة تسعة آخرين جراء قصف مكثف شنته قوات النظام السوري على إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها ردت على الهجوم ودمرت أهدافا في منطقة إدلب. وأضافت أن النظام السوري أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقاً.
وأكدت الوزارة أنها تتابع تطورات الأوضاع عن كثب، وأنها اتخذت التدابير اللازمة.
وأعلن الرئيس التركي أردوغان، أن القوات التركية ردت بالمثل على الهجمات التي تعرضت لها، مستخدمة سلاح المدفعية وقذائف المورتر، ما أدى إلى مقتل ما بين 30 إلى 35 جنديا من قوات النظام السوري.
وأوضح أن سلاح المدفعية التركية ردّ بـ122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للنظام السوري، مؤكدا أن “سلاح المدفعية وطائرات F16 التركية ما تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة”.
في ذات السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 13 من قوات النظام السوري جراء القصف التركي على إدلب وريفي حماة واللاذقية .
وقال المرصد، في بيان صحافي اليوم، إن ثمانية من قوات النظام قتلوا جراء القصف التركي على إدلب، ولقي ثلاثة حتفهم في القصف على ريف اللاذقية الشمالي، واثنان في القصف على مواقع بريف حماة الشمالي.
وبحسب المرصد ، لم يسفر القصف التركي على نبل بريف حلب الشمالي عن سقوط خسائر بشرية إلى الآن، لافتا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 20 جريحا بعضهم في حالات خطرة.
ودعا أردوغان الجانب الروسي إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الرد على قصف الجنود الأتراك في إدلب.
وقال: “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام السوري ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”.
ولفت أن “الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استنادا لذلك”.
وشدد الرئيس التركي تصميم بلاده على مواصلة عملياتها في سوريا “من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب”.
وتابع أردوغان بأن “من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا”.
من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات التركية قامت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين بإعادة تموضع في إدلب دون إخطار روسيا.
واعتبرت الوزارة أن هذا هو السبب الذي جعل القوات التركية تتعرض لإطلاق نار من جانب قوات النظام السوري.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن الوزارة أن القصف تسبب في إصابة العديد من القوات التركية.