ثقافات الشعوبمجتمع عجائب وغرائبجريمةمشاهيرحوادث

الفائزة بجائزة مليار روبل روسي تدخل قفص الاتهام

2020-01-20

أثار إعلان «اليانصيب الحكومي» الروسي (غوس لوتو) عن صاحبة الحظ التي ربحت أكبر جائزة نقدية في تاريخه، وقيمتها مليار روبل روسي (نحو 16.25 مليون دولار أميركي)، جدلاً واسعاً في المجتمع الروسي. وجرت عملية «السحب» في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، ضمن حفل ضخم نظمته «شركة اليانصيب» بمناسبة عيد رأس السنة. لذلك تضمنت حملتها الدعائية للجائزة الكبرى إشارات إلى «عجائب الميلاد»، واحتمال أن يصبح أي مواطن بسيط من الفقراء «مليارديراً» خلال ثوانٍ. وعندما انتهى «السحب»، أكدت الشركة أن «البطاقة الرابحة» بيعت عبر مركز في واحدة من مدن محافظة موسكو، وقالت إن الشخص الذي اشتراها لم يتصل بعد ليتسلم جائزته، لكن وفق المعلومات الأولية، فإن «صاحب الحظ» سيدة متقاعدة.

ورأى كثيرون في التأكيد على أن الفائز «سيدة» و«متقاعدة» و«تعيش في ريف موسكو» هو استغلال «دعائي» لجذب أكبر عدد من المواطنين للمشاركة في «السحب». ومن ثم، ظهرت «صاحبة الحظ»، وقالت إن ابنتها اشترت لها البطاقة الرابحة هديه لها في العيد، وأضافت أن ابنتها تمكنت من شراء تلك البطاقة الرابحة في الثواني الأخيرة قبل أن يغلق شباك مركز البيع في الساعات الأخيرة نهاية العام الماضي. وكان من الطبيعي أن تثير تلك التفاصيل اهتماماً واسعاً في المجتمع الروسي، فالحديث يدور حول مليار روبل. وتحولت تلك الجائزة و«روايات» شركة اليانصيب والفائزة بالجائزة إلى قضية تناولتها الصحف الروسية، بعد أن ظهرت معلومات على «مدونات» حول الهوية الحقيقة لـ«السيدة المتقاعدة من الريف»، واتضح أنها في واقع الأمر سيدة أعمال ثرية، ولديها علاقات واسعة، وابنها رجل أعمال أيضاً، يعملان في مجال السمك والكافيار، ومجالات تجارية أخرى، أي أنها ليست فقيرة، كما حاول البعض تصويرها.

وذهب «مدونون» إلى عرض تحقيقات خلصوا في نتيجتها إلى أن ما جرى كان «سحباً مدبراً»، بهدف «تبييض أموال»، ووجهوا أصابع الاتهام نحو شركة اليانصيب والسيدة الفائزة بـ«التآمر». ونفت الشركة تلك الاتهامات، وأوضحت أنها مؤسسة حكومية، وقالت إنها توجهت إلى القضاء بدعوى «تشهير» ضد الذين نشروا اتهامات بحقها. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق عن «السيدة المتقاعدة صاحبة الحظ» التي حصلت على جائزة قيمتها مليار روبل، يذهب 13 في المائة منها ضريبة دخل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي