دراسة : الطلاب الذين استمتعوا بقدر أكبر خلال تعلمهم حققوا نتائج أفضل

2019-12-29

توصلت دراسة كندية حديثة إلى أن الطلاب الذين استمتعوا بقدر أكبر خلال تعلمهم موضوعات بعينها حققوا نتائج أفضل فيها، وأن شغف هؤلاء الطلاب بهذه الموضوعات جعلهم أكثر مثابرة وابتكارا وإبداعا في التعامل معها.

وحللت الدراسة نتائج 344 دراسة سابقة أُجريت حول “المحفزات الفطرية الغريزية” والنتائج التي حققها التلاميذ والطلاب من مرحلة الدراسة الابتدائية وحتى الجامعة، وهي دراسات بلغ حجم عينة البحث فيها أكثر من 200 ألف شخص.

وأكد فيدريك غاي خبير تحفيز السلوك بإحدى جامعات إقليم كيبك الكندي والمشارك في الدراسة أن الدافع الغريزي والذاتي يبدأ في مرحلة مبكرة للغاية، فالأطفال فضوليون بطبيعتهم. ويحتاج المعلمون والقائمون على النظام التعليمي إلى تنمية هذا الدافع ورعايته.

ويرى غاي أنه من الضروري تشجيع الأطفال وتقديم الدعم لهم، على نحو يجعلهم يشعرون بأن لديهم القدرة على الاختيار وأنهم يقومون بأشياء بمحض إرادتهم.

وأضاف موضحا “بدلا من التركيز على عنصر المكافأة، علينا التركيز على طبيعة العلاقة القائمة مع التلاميذ، وهو ما يعني الإنصات إليهم، بل والتسليم أيضا بوجود مشاعر سلبية لديهم، وهو أمر طبيعي”.

كما نصح الخبير الكندي بتخصيص وقت للتعامل مع أي مشاعر من هذا النوع تنشأ لدى الطفل حيال نشاط بعينه، مشيرا إلى أهمية توضيح مدى قيمة مثل هذا النشاط وأهميته، حتى إذا لم يكن ممتعا في حد ذاته.

وقال موضحا “يحقق الطلاب الذين يدركون أهمية التعلم، حتى وإن كانوا لا يستمتعون به، النتائج الإيجابية نفسها التي يحققها أولئك الذين يوجد لديهم مستوى مرتفع من المُحفز الخارجي المرتبط بتلقيهم مكافأة على انخراطهم في عملية التعلم”.

كما يعتقد العديد من المتخصصين أن المكافآت هي دافع كاذب للتحفيز لأن هناك احتمالا بأن الطفل سوف يعمل من أجل الجائزة فقط، في المقابل يرون أن الحفاظ على علاقة جيدة مع المعلم من شأنه أن يكون محفزا هاما للطالب.

وعادة ما يطلب المعلمون أسئلة إضافية عن عادات الطلاب وأهمية الدراسة لهم، ما من شأنه أن يساعدهم على رسم النهج الصحيح في التعامل معهم ومنحهم مساعدة إضافية وقت الحاجة، فالانخراط في الحياة المدرسية للطالب يعزز ثقته بنفسه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي