معرض تفاعلي يعرّف السياح على محطات قطارات الأنفاق المهجورة في بريطانيا

2019-11-14

تزخر محطات قطارات الأنفاق المهجورة في لندن بمفاجآت كثيرة يكشف عنها معرض مقام في العاصمة البريطانية.

في محطة “بيكاديلي سيركس” تغوص مجموعة من الزوار في الأنفاق المغبرة فيما يهدر في البعيد محرك قطار يصل إلى المحطة الواقعة في قلب لندن.

وتعتبر “بيكاديلي سيركس” من أكثر محطات لندن ازدحاما، لاسيما بالسياح، أما الجزء من محطة قطارات الأنفاق الذي يكتشفه الزوار فلم يعد يستخدم منذ سنوات.

ويجهل رواد المحطة هذه الأجزاء المهجورة التي باتت تستخدم لتخزين المعدات والتهوئة.

 لكن خلال الحرب العالمية الثانية كانت هذه المحطة تستخدم “لحفظ الأعمال الفنية القيمة في متحف تايت غاليري” من القصف، وفقا لسيدي هولواي الذي ينظم زيارات حول موضوع “لندن الخفية” لمتحف النقل.

وعلى غرار “بيكاديلي سيركس”، تغيرت استخدامات محطات كثيرة في قطار الأنفاق في لندن بشكل لافت أحيانا كما يظهر معرض تفاعلي في متحف النقل في لندن يستمر حتى يناير المقبل.

ويوضح مفوض المعرض مات بروسنان “هو معرض يغوص في تاريخ المحطات المهجورة في قطار الأنفاق عبر الأزمنة ويحاول أن يوفر للزوار فرصة للغوص في أجواء هذه الأماكن وليفسر لهم سبب التخلي عن هذه المحطات وكيف تم تكييفها أحيانا لاستخدامات متنوعة جدا وأحيانا نشاطات سرية في زمن الحرب”. فخلال الحرب العالمية الثانية نزل آلاف من سكان لندن إلى أنفاق أقدم مترو في العالم ليحتموا من غارات الطيران الألماني.

    أنفاق محطة “بيكاديلي سيركس” تتحول إلى معرض عن تاريخ المحطات المهجورة في قطار الأنفاق عبر الأزمنة

واللافت أكثر أن محطة “داون ستريت” التي أغلقت العام 1932، أعادت فتح أبوابها خلال الحرب العالمية الثانية لتستضيف سرا المقر العام للجنة التنفيذية للسكك الحديدية التي كانت تشرف على الخطوط الرئيسية للقطارات البريطانية ونقل القوات المسلحة.

وفي حين يجهل غالبية روّاد قطار الأنفاق حياة هذه المحطات المهجورة الثانية، فهم شاهدوها من دون أن يعلموا، في السينما. فمحطة “الدويتش” تظهر مثلا في فيلم “في فور فنداتيا” (2005) و”باتل أوف بريتن” (1969).

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي