روايته "وحي" فازت بإحدى جوائز "كتارا"

حبيب سروري: اليمن منجم مواد روائية خام بحجم الدنيا

2019-10-23

عبّر الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري عن سعادته بتتويج روايته "وحي" بإحدى جوائز "كتارا" للرواية العربية المنشورة، في دورتها الخامسة، 2019.

وكشف حبيب سروري أن نبأ فوزه بجائزة كتارا كان مفاجئا له: "كان مفاجأة لي اختيار (وحي) لجائزة كتارا.

ويرى الروائي والأكاديمي سروري (المقيم بفرنسا) أن "ثمة بالتأكيد نضوجاً أفضل في ذوائقنا وتجاربنا جميعا، قراء وروائيين".

 وفي تقييمه للرواية اليمنية، راهن على أنها "تستحق العالمية"، لولا الإقصاء الذي تتعرض له اليمن "بسبب لعنة موقعها الجغرافي، وبسبب النفاق العام من كل العالم في التعامل معها"، على حد تعبيره.

 كتارا ضاعفت احترامها

وأشاد سروري بلجنة تحكيم جائزة كتارا وإدارة الجائزة وطاقمها، والذين قال إنهم "كانوا بمنتهى المهنية". ويرى سروري أن لجنة تحكيم "كتارا العربية للرواية" لهذا العام "وسَّعت من انفتاح مزاجها وهذا ما ضاعف احترامها مؤخرا"، مؤكدا في حديث أجرته ـ"ضفة ثالثة" في "العربي الجديد" أنه لم يكتب رواية يوما لأجل جائزة.

وعن "وحي" أشار إلى أنها رواية فكرّية تنتمي لتيمة حسّاسة: الحرب الروحية ضد الظلمات، و"رفض إعادة إنتاج الوعي السائد روائيا" وفقا لما كتبته ناتالي خوري غريب في مقال لها عن رواية "وحي" في "القدس العربي".

ويعتقد سروري أن رواية "وحي" ليست لها أية امتيازات أكثر أو أقل من روايتين سابقتين له (من رواياته التسع)، فجميع الروايات الثلاث الأخيرة له تقع في هذه التيمة نفسها.

واستدرك قائلا: "ربما وجدتْ لجنة تحكيم كتارا في الحوار الفكري التعددي الرصين والثري بين الراوي وبطلة الرواية (وحي)، الذي يترك الحكم للقارئ، شيئا راقيا يختلف عن الوعظية التي نجدها أحيانا في بعض الروايات المؤدلجة، مما جعلها تختار (وحي) للجائزة. لست أدري في الحقيقة".

منجم روائي خام

وتحدث حول الرواية اليمنية (التي تُكتب اليوم)، قال سروري إن اليمن منجم مواد روائية خام بحجم الدنيا، بسبب طبيعته، تاريخه، موقعه، حاضِره المعاصر الذي عرف كل التقلبات من "الماركسية اللينينية" إلى "الولاية الكهنوتية"، عاش ثورات وثورات مضادة بلا عدد، داخل مجتمع تتقاذفه ثوابت القبيلة والعقيدة والأساطير والحياة المتجمدة من ناحية، والرغبة في الثورة والانعتاق والحريّة والحياة المدنية من ناحية أخرى.

وبأسف شديد، يلفت سروري الانتباه إلى مواهب روائيي اليمن، لكنهم (للأسف) يتعرضون للإقصاء وينالهم ما ينال بلدهم (اليمن) من تهميش: "روائيو اليمن يمتلكون مواهب رائعة، (ينحتون الصخور بأظافرهم) لعكس منجم واقعهم روائيا. يستحق أغلبهم كل الجوائز ا?







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي