اليمن: 34 خرقا حوثيا للهدنة الأممية في الحديدة خلال 24 ساعة

الامة برس
2019-10-21

ارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية، نحو 34 خرقا واعتداء على المواطنين، في محافظة الحديدة (غربي اليمن) خلال الـ 24 ساعة الماضية.

واتهمت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، (تتكون من قوات التحالف العربي والجيش اليمني)، مساء الأحد، ميليشيا الحوثي بارتكاب 34 خرقا واعتداء على المواطنين.

واعتبرت ذلك تحديا سافرا لجهود بعثة الأمم المتحدة، التي أشرفت خلال الـ 24 ساعة الماضية على نشر ضباط ارتباط وتثبيت نقطتي مراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة.

 

الحوثي يرد بالمدفعية

وأكد بيان صادر عن القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أن الميليشيات استهدفت المدنيين في القرى والأسواق والمزارع والطرقات في كل من مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي والجاح والتحيتا وحيس، مستخدمة مدافع الهاون وعيارات البيكا وال 14.5 وال 12.7 والمعدلات والقناصات.

ونقل البيان عن مصدر عسكري، قوله إنه تم رصد خروقات الميليشيات الحوثية وإبلاغ بعثة الأمم المتحدة بذلك.

 

خروقات بالجملة ومقتل ضابط على يد قناص حوثي

وذكر المصدر بحسب البيان، أنه تم رصد 3 خروقات واعتداءات ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة، و6 خروقات في مديرية الدريهمي، و5 خروقات واعتداءات في منطقة الجاح مديرية بيت الفقيه، إضافة إلى 11 خرقا واعتداء في مناطق الفازة والجبلية ومركز المديرية في التحيتا، و9 خروقات واعتداءات استهدفت المدنيين في مديرية حيس.

وقتل ضابط وأصيب اثنان آخران من ضباط الارتباط للقوات المشتركة برصاص قناصة مليشيات الحوثي، اليوم الاثنين، شرقي مدينة الحديدة غربي اليمن.

وقال ناطق عمليات الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش إن قناصة مليشيات الحوثي أطلقوا النار على بعض ضباط الارتباط التابعين للقوات المشتركة أثناء تواجدهم بمنطقة كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة.

ووفقاً للناطق الدبيش، قتل ضابط وأصيب اثنان آخران، وهم من اللواء الثالث عمالقة للقوات المشتركة، برصاص قناصة مليشيات الحوثي خلال انتظارهم الفريق الأممي لنشر نقطة المراقبة الثالثة.

 

لجنة التنسيق تنشر نقطة مراقبة

وفي السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية إن لجنة إعادة الانتشار الأممية تمكنت، اليوم، من تثبيت أول نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة لأول مرة منذ نحو عام على توقيع اتفاق ستوكهولم الخاص بنشر مراقبين أميين في المحافظة.

وذكرت وسائل إعلام  متطابقة أن ضباط الإرتباط الممثلين عن الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، اتفقوا على نشر فرق مراقبة في أربع مناطق تماس خلال يومين، وحددت نقاط المراقبة كالتالي: ( نقطة الخامري / نقطة مدينة الصالح / نقطة كيلو 16 / نقطة المنظر).

 

نقطة أخرى

ومن المقرر أن تقوم اللجنة، خلال الساعات المقبلة، بتثبيت نقطة مراقبة ثانية في مدينة الصالح، فيما سيشهد يوم غد الإثنين تثبيت نقطة مراقبة ثالثة، في "حوش البقر" بمنطقة كيلو 16 شرقي المدينة، إضافة إلى نقطة رابعة بمنطقة المنظر يتم تثبيتها في وقت لاحق.

كما اتفق الطرفان أيضا على وقف شامل لإطلاق النار، ومنع أي تسللات أو نقل آليات عسكرية وإبقاء خطوط التماس مسرحاً لتحرك ضباط الارتباط من الطرفين، على أن يتم استكمال التحرك إلى النقاط جميعها ونشر الضباط بمشاركة ممثلي بعثة الأمم المتحدة.

وفي التاسع من سبتمبر (أيلول) الماضي أعلنت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، عن اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تشغيل مركز عمليات مشترك، ونشر أربعة فرق لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، والحد من التصعيد ومعالجة الحوادث في الميدان، من خلال الاتصال المباشر مع الضباط الميدانيين.

وبنشر نقاط المراقبة، تكون هذه الخطوة بمثابة أول اجراء فعلي ميداني لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم الموقع بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي الذي سبقته جولة مباحثات بين الطرفين استمرت من 6 إلى 13 ديسمبر في منطقة ريمبو بمقاطعة ستوكهولم بدعوة ورعاية من الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، وأهم ما تم الاتفاق عليه، وقف إطلاق النار فوراً في محافظة الحديدة التي تضم الميناء الرئيسي غربي البلاد، بالإضافة إلى ميناءين آخرين هما "الصليف" و "رأس عيسى" النفطيين، كما شمل الاتفاق الانسحاب التدريجي المتبادل والسريع لقوات الطرفين من الموانئ الثلاثة ومن عاصمة المحافظة (مدينة الحديدة) بإشراف أممي، على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة امتثال الأطراف بالتزاماتهما عبر لجنة تنسيق مشتركة برئاستها.

ومنذ ديسمبر من العام الماضي 2018 فشلت الأمم المتحدة في إلزام الأطراف اليمنية، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار والانسحاب من الحديدة، وتسليمها لقوات وسلطة محايدة تعمل على تحويل إيرادات الميناء لصالح رواتب الموظفين







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي