السعودية تدعو سياح العالم لزيارة وجهة جديدة غير مكتشفة

2019-10-15

بدأت المملكة العربية السعودية في استقبال أول طلبات الأفواج السياحية للحصول على التأشيرة الإلكترونية منذ الجمعة الماضي تاريخ فتح المنافذ السعودية أمام السياح الأجانب، خارج إطار السياحة الدينية.

ورغم ما يثار حول الوجهة السياحية الجديدة من مخاوف حول قبول المجتمع المحافظ للسياح الجدد، وإمكانية أن لا يقبل هؤلاء السياح المخاطرة بالقدوم إلى دولة كانت مغلقة بالأمس القريب إلا القادمين بهدف أداء مناسك الحج والعمرة، إلا أن توقعات الخبراء تفيد بأن مثل هذه المخاوف ستنجلي سريعا.

واعتبارا من 27 سبتمبر الماضي، أصبح بإمكان المسافرين من 49 دولة (38 دولة من القارة الأوروبية، وسبعة دول من آسيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا) الدخول إلى المملكة إثر الحصول على تأشيرة إلكترونية، وبرسوم قدرها نحو 80 دولارا.

وأصبح وفق القرار الجديد بإمكان السائح عند وصوله السعودية عبر المطارات وعدد من المنافذ البرية الحصول على التأشيرة عبر أجهزة الخدمة الذاتية، أو من خلال أجهزة الهواتف الذكية، ومكاتب إصدار التأشيرات بمنافذ الدخول، ويمكن للسائح بموجب هذه التأشيرة الدخول إلى السعودية لمرات متعددة لأن التأشيرة صالحة لمدة سنة من تاريخ صدورها.

أما السياح من بقية الدول فيمكنهم الحصول على التأشيرة السياحية من سفارات وقنصليات المملكة، ولا تستثني التأشيرة السياحية أي سائح لأسباب الدين أو المعتقد، وبإمكان السائح القيام بزيارات متعددة خلال عام.

مرحبا بالعالم

قال ممثل تحالف تربل فايف غروب، كريستوس مارافاتسوس، إن الإعلان عن التأشيرة السياحية السعودية، يعد خبرا مهما لشركات السياحة بالعالم، والسوق السعودية فرصة كبيرة، وانفتاحها على مختلف الجنسيات يجعلها واحدة من أفضل وجهات السفر في المستقبل.

وفتحت السعودية أبوابها أمام السياح الأجانب ضمن خطة تسمى “رؤية 2030”، متوقعة أن يصل عدد الزوار السنوي إلى 100 مليون شخص، آملة أن تصبح المملكة واحدة من ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم.

وقال رئيس الهيئة العليا للسياحة أحمد الخطيب، إن “المملكة تحتفل بفتح تأشيرات السياحة لجميع الزائرين من شتى أنحاء العالم، ونتطلع إلى أن تكون السياحة مصدر دخل رئيسيا وماكينة لخلق الوظائف”.

كانت أول الأفواج التي تقدمت للحصول على التأشيرة الإلكترونية من الصين التي قدمت لاكتشاف الكنوز التاريخية والتراثية والطبيعية للمملكة.

وخلال حفل حضره السفير السعودي في سويسرا، رحب عدد من رجال الأعمال والشخصيات الإعلامية والمواطنين في أوروبا بقرار السعودية في ما يتعلق بالتأشيرات السياحية عبر الإنترنت.

وأثار هذا القرار الاهتمام في فرنسا، حيث كشفت الوسائل الإعلامية أن الفرنسيين متحمسون لفكرة الذهاب إلى المملكة كوجهة سياحية جديدة بعد أن كان يقتصر وجود الأجانب فيها إلى حد كبير على العمال المقيمين وعائلاتهم، والزائرين من رجال الأعمال، والحجاج المسلمين.

وقال سعد النفيعي رئيس القسم القنصلي في السفارة السعودية في باريس، إن بإمكان السائح الفرنسي أن يتجه للأجهزة الذاتية في المطار لإصدار التأشيرة، ويحتاج فقط إلى تذكرة ذهاب وعودة، وتكون مدة صلاحية التأشيرة عاما كاملا، وصلاحية الإقامة 30 يوما، ويمكن الخروج والعودة مجددا خلال فترة صلاحية التأشيرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي