عقوبات ترامب تفشل في إبطاء الهجوم التركي بشمال سوريا وحلفاء موسكو يتقدمون

(رويترز)
2019-10-15

جندي أمريكي أمام مدرعة تركية ضمن دورية مشتركة في تل أبيض (أرشيف)أنقرة/واشنطن - تجاهلت تركيا عقوبات جديدة أعلنتها الولايات المتحدة ومضت في هجومها على شمال سوريا، في حين دخل جيش النظام السوري المدعوم من روسيا إحدى أكثر المدن المتنازع عليها ليشغل فراغا خلفه تراجع مفاجئ للقوات الأمريكية.

وبعد أسبوع من تغيير السياسة الأمريكية وسحب القوات لتمكين تركيا من الهجوم على حلفاء واشنطن في شمال سوريا، أعلن ترامب مجموعة من العقوبات على تركيا.

لكن أسواق المال تجاهلت الإعلان، وقال منتقدو ترامب إن الخطوات أضعف من أن يكون لها أثر. فقد ارتفع سعر الليرة التركية، وأشار متعاملون إلى أن ترامب لم يفرض عقوبات على البنوك التركية.

وأنهى قرار ترامب غير المتوقع بوقف حماية أكراد سوريا بعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أسبوع، سياسة واشنطن في الشرق الأوسط منذ خمس سنوات، مما أطلق يد خصوم واشنطن في الحرب الأكثر دموية في العالم الآن.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد سحب جميع قواتها البالغ قوامها ألف جندي. وعلى الفور أبرم الأكراد، حلفاؤها السابقون، تحالفا جديدا مع حكومة رئيس النظام بشار الأسد المدعومة من روسيا، ودعوا جيشه لدخول بلدات على امتداد الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

 قوات تدخل منبج

ومدينة منبج واحدة من النقاط الساخنة وتقع غربي نهر الفرات وتوعدت تركيا بالسيطرة عليها. وشهدت المنطقة دوريات أمريكية تركية مشتركة بموجب اتفاق كان يهدف إلى إقناع تركيا بعدم شن هجوم.

ويبدو أن القوات النظامية المدعومة من روسيا تحركت بسرعة لملء الفراغ الذي خلفه سحب القوات الأمريكية. ونشر التلفزيون الرسمي لقطات لما قال إنه دخول القوات النظامية منبج اليوم الثلاثاء. وقال أحد السكان داخل المدينة إن القوات النظامية السورية على مشارفها.

وقال مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا إنهم سيواصلون تقدمهم صوب منبج، وإن القوات التي دخلت أغلبها من المقاتلين الأكراد المتحالفين حاليا مع الأسد.

وتحدث مصور على الجبهة التركية عن قصف مكثف صباح اليوم على مدينة رأس العين السورية الحدودية، حيث أشار متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إلى أن معارك عنيفة تدور.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي