أردوغان: الجيش التركي سيتوغل ما بين 30 و35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية

2019-10-13

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - رويترزأنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن الجيش التركي سيتوغل ما بين 30 و35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ضمن العملية العسكرية التي بدأتها أنقرة يوم الأربعاء الماضي في شمالي سوريا.

وجاء ذلك في تصريحات لأردوغان مع دخول العملية العسكرية التي أطلقت عليها أنقرة اسم «نبع السلام» يومَها الخامس، والتي يقاتل فيها الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية قوات وحدات «حماية الشعب» الكردية في مدن واقعة عند الحدود.

السيطرة على 109 كيلومترات
وأشار أردوغان إلى أبرز ما حققته العملية العسكرية منذ بدايتها، وقال لقد «تمت السيطرة على مركز مدينة رأس العين و4 قرى في الوقت الحالي»، وأضاف أن المساحة التي سيطر عليها الجيش التركي و «الجيش الوطني» (التابع للمعارضة السورية) بلغت 109 كيلومترات حتى الآن.

وبالتزامن مع تصريحات أردوغان، قالت وكالة رويترز إن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية تقدموا تقدموا إلى وسط بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة.

كذلك تحدث الرئيس التركي عن تحييد 490 من المقاتلين الأكراد، قائلاً إن من بينهم «440 قتيلاً و26 مصاباً».

أما عن خسائر الجيش التركي فقال أردوغان إن جنديين سقطا في المعارك، فيما قُتل 16 مقاتلاً من أفراد «الجيش الوطني»، وأكد أيضاً مقتل 18 شخصاً من المواطنين الأتراك، وقال إن قسماً كبيراً منهم من الأطفال، بالإضافة إلى إصابة 147 آخرين، في هجمات استهدفت مدناً حدودية تركية، وقالت أنقرة إن مصدرها القوات الكردية الموجودة في الجانب السوري.

تركيا ترفض الوساطة
وجدّد أردوغان رفض بلاده لإقامة ما قال إنها دويلة إرهابية عند الحدود مع تركيا، وشدّد على أن بلاده لن تسمح بإقامتها، كما رفض أي حوار مع القوات الكردية قائلاً: «متى رأيتم دولة ما تجلس إلى طاولة المفاوضات مع منظمة إرهابية؟».

وأشار أردوغان إلى وجود أطراف -لم يسمها- تعرض الوساطة بين تركيا والقوات الكردية، وهاجم هذه المقترحات قائلاً: «كيف أصبح هؤلاء رؤساء حكومات ودول؟ هذا ما لا يمكن فهمه».

والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

وتقول تركيا إن العملية العسكرية تهدف إلى «القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وإنشاء منطقة آمنة لإعادة لاجئين سوريين إليها».

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن العملية العسكرية اضطرت 130 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاث مرّات.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة فرانس برس: «انتقلنا إلى سيناريو الاستعداد لنزوح ما يقارب 400 ألف شخص داخلياً في أنحاء المناطق المتأثرة بالعملية التركية»، مضيفاً أن هؤلاء سيكونون «بحاجة إلى المساعدة والحماية».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي