أول عراقي يقيم مزرعة لتمور البصرة في أريزونا الأميركية

2019-10-02

عبد الله الخالدي حلم بأن يكون أول عربي وعراقي يقيم مزرعة تمور في ولاية أريزونا (الجزيرة)إسراء حسين

 

بات عبد الله الخالدي أول عراقي وعربي يقيم مزرعة للتمور في ولاية أريزونا الأميركية، وصار يزود السوق الأميركي بالتمور بعدما اجتهد طويلا لتحقيق هذا الحلم وتخليد اسمه في هذا المجال، وجلب مشاتل من التمور من بلده الأصلي العراق إلى موطنه أميركا.

ويقول عبد الله الخالدي الذي يحمل الجنسيتين العراقية والأميركية "عندما وصلت الى أميركا سنة 1997 عملت في أعمال عدة، منها تدريب كرة القدم لأحد فرق جامعة أريزونا كوني رياضيا وأنحدر من أسرة رياضية في العراق، لكن حين حصل ركود اقتصادي في أميركا وازداد عدد أفراد أسرتي فكرت أن أشتري بيتا وسط أرض زراعية كي أتيح المجال لأطفالي ليلعبوا كرة القدم وأمارس معهم هوايتي المفضلة".

الفكرة
يضيف عبد الله أنه فكر في استثمار خصوبة الأرض الزراعية التي اقتناها وزرع فيها ثلاث نخلات من أميركا (جذورها عربية)، ثم بدأ في غراسة كل الأرض بعدما أدرك النوعية الرفيعة والطعم المميز للتمور التي تنتجها الأشجار، قبل أن يفكر في جلب النخل العراقي وغراسته في مزارع بأميركا.

ويقول "سافرت للعراق سنة 2014 وجلبت 5 فصائل نخيل من نوع البرحي من منطقة أبي الخصيب في مدينة البصرة بالعراق، ثم رجعت وزرعتها في أميركا، وأطلقت اسم "بستان بصرة العراق" على المزرعة لمكانة البصرة في زراعة التمور".

ويبين الخالدي أن زراعة النخيل في أميركا بدأت عام 1918 بزراعة تمر المجدول من المغرب الذي يسمى أحيانا "تمر المجهول"، قبل أن تتم زراعة تمور أخرى من العراق (الزاملي والخضراوي والحلاوي ذكر النخل (الذي تم جلبه سنة 1928) وأصناف ثالثة من السعودية (الخلاص).


لا أسمدة كيميائية
ينفي الخالدي استخدام أسمدة كيميائية في مزرعته، للمحافظة على نسبة السكر الطبيعية الموجودة في التمور، وتفادي زيادة نسبة السكر التي تحدثها الأسمدة وذلك حفاظا على صحة الإنسان.

 تمر البرحي من نخيل البصرة التي غرسها عبد الله الخالدي في مزرعته بولاية أريزونا (الجزيرة)

ويقول "زرعت 120 نخلة في البستان الأول، منها 10 نخلات برحي، وأخطط لزراعة حوالي 700 نخلة في البستان الثاني، أبيع التمور وفصائل متنوعة لمشاتل النخيل الصغيرة، وحوالي نصف زبائني هم مزارعون وأميركيون، إلى جانب زبائن آخرين من أصول عربية، الأميركيون يقبلون اليوم بكثرة على زراعة النخيل، سواء في البيوت أو البساتين بعد أن أدركوا فوائد التمر على صحة الإنسان".

ويوضح الخالدي أن الإقبال على شراء تموره بدأ يتوسع، وشمل ولايات أخرى إلى جانب أريزونا، ويقول إنه بدأ في إرسال شحنات بريدية من التمور إلى المدن الأميركية، وشحنات بريدية إلى أصدقائه في أوروبا، وإنه يأمل أن يجد طريقة أرخص لتصدير التمور إلى أوروبا وكندا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي