لأن الأحزاب السياسية تستغله لتفادي تحميلها المسؤولية

سريلانكا تفتح تحقيقاً جديداً في اعتداءات عيد الفصح

فرانس برس
2019-09-22

من ضحايا الاعتداءاتكولومبو - أمرت سريلانكا، الأحد 22-9-2019، بفتح تحقيق جديد في الاعتداءات التي نفذها مسلحون خلال عيد الفصح وأوقعت 258 قتيلا وحوالي 500 جريح بسبب خطر حصول تدخل سياسي في التحقيقات الجارية.

وشكّل الرئيس مايثريبالا سيريسينا لجنة تحقيق مستقلة لها صلاحيات قضائية واسعة مكلفة بجمع أدلة حول المنفذين المفترضين لهذه الاعتداءات والتحقيق في الثغرات في الجهاز الأمني والاستخباراتي.

وسيرفع أعضاء اللجنة الخمسة برئاسة قاض في محكمة الاستئناف مدعوم بثلاثة قضاة آخرين وموظف حكومي متقاعد، توصياتهم خلال ثلاثة أشهر.

واستهدفت الاعتداءات في 21 نيسان/أبريل كنائس كان يقام فيها القداس وفنادق فخمة، وأعلن تنظيم متطرف محلي وتنظيم داعش المسؤولية عنها.

وتقرر فتح التحقيق الجديد بعد أن شككت الكنيسة الكاثوليكية السريلانكية في استقلالية تحقيقات البرلمان والأجهزة الأمنية.

والتحقيق البرلماني الذي أجرته عينة تمثيلية من النواب قاطعه العديد من نواب المعارضة، مؤكدين أن الأحزاب السياسية تستغله لتفادي تحميلها مسؤولية عدم منع وقوع الاعتداءات.

وقدم الرئيس السريلانكي وهو أيضا وزير الدفاع والداخلية شهادته في إطار التحقيق البرلماني.
واستمعت اللجنة البرلمانية أيضا إلى أدلة من مسؤولين كبار في الاستخبارات والشرطة تتهم الرئيس بإهمال قضايا الأمن القومي.

ونفى الرئيس هذه الاتهامات وأقال وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات محملا إياهم مسؤولية الثغرات الأمنية. كما أقيل قائد الشرطة من منصبه.

وسيحاكم قائد الشرطة إلى جانب السكرتير السابق لوزارة الدفاع بتهمة "ارتكاب جرائم خطيرة ضد الإنسانية" لعدم منع وقوع الهجمات الانتحارية.

وقبل 10 أيام من الاعتداءات، حذر القائد السابق للشرطة من أن جماعة التوحيد، الحركة الإسلامية المحلية منفذة الاعتداءات، قد تستهدف كنائس ومواقع أخرى في البلاد.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي