هكذا أبدو !

2019-09-17

عبدالمجيد التركي*

‏كثلاجةٍ بمزاجٍ ساخن

كسماءٍ مسقوفةٍ بالإسمنت،

كقطٍّ يقف على سِكَّة القطار

ويغطي رأسه بعلبة معدنية..

هكذا أبدو،

أتقمَّصُ الأشياء،

وأقوم بدور صنبورٍ صدِئ

يقطرُ باستمرار ليلفت إليه الأنظار..

أُحلِّقُ مثل كيسٍ بلاستيكي

تمت إحالته إلى التقاعد

ليتفرغ للطيران ومراوغة الريح،

ليُلفت إليه الأنظار أيضاً..

أختبئ مثل حبة ملح

بين كومة من السُّكر،

ستلفظني النملُ وتتركني وحيداً

بعد أن تنتهي من جرد غنيمتها.

 

*كاتب وشاعر يمني







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي