رغم الحظر.. آلاف المحتجين يتظاهرون وسط هونغ كونغ

أ ب
2019-09-16

لقطة من تظاهرة هونغ كونغ (فرنس برس)هونغ كونغ - في تحد لحظر الشرطة، انطلق آلاف المتظاهرين في هونغ كونغ الاثنين 16-9-2019 في مسيرة بمنطقة التسوق وسط المدينة، بينما أغلقت المتاجر أبوابها وسط مخاوف من تجدد العنف في الأراضي الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والتي تشهد احتجاجات منذ أشهر.

تجديد الدعوات لإصلاح ديمقراطي

وامتد حشد مختلط من المتظاهرين المتشددين الذين يتشحون بالسواد ويرتدون الأقنعة، إلى جانب أسر تصطحب أطفالا، إلى طرق حزام التسوق في خليج كوزواي. ولوح بعضهم بالأعلام الأميركية والبريطانية، بينما حمل آخرون ملصقات تجدد دعواتهم لإصلاحات ديمقراطية.

الشرطة ترفض طلب المسيرة

وكانت الشرطة رفضت طلبا من الجبهة المدنية لحقوق الإنسان لتنظيم المسيرة، لكن المتظاهرين لم يرتدعوا، كما هو الحال طوال الصيف. وعطلت المسيرة حركة المرور وأغلقت العديد من المتاجر، لاسيما متجر سوغو، أبوابها.

ومع اقتراب الحشد من مقر الشرطة في مكان قريب، رفعت الشرطة علما تحذر به من أنهم يشاركون في تجمع غير قانوني، لكن المتظاهرين رددوا الشعارات وواصلوا السير.


احتجاجات خارج السفارة البريطانية

في وقت سابق من اليوم، تظاهر مئات المحتجين خارج القنصلية البريطانية في هونغ كونغ، ولوح المتظاهرون بأعلام بريطانيا، وهتفوا "بريطانيا .. أنقذي هونغ كونغ."

وطالبوا الحاكم الاستعماري السابق لهونغ كونغ بضمان الحفاظ على الحكم الذاتي للمدينة بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها عندما تنازلت لندن عن المدينة للصين عام 1997.

وكان المحتجون نظموا، مسيرات في وقت سابق هذا الشهر، أمام القنصلية البريطانية، كما احتشدوا أمام القنصلية الأميركية نهاية الأسبوع الماضي.

بدأت الاحتجاجات في يونيو/حزيران الماضي بسبب تقديم الحكومة مشروع قانون لتسليم المجرمين إلى الصين من أجل محاكمتهم، ما اعتبره كثيرون دليلا على زيادة تدخل بيجين، وتقليص الحريات في هونغ كونغ.


1300 موقوف في 3 أشهر

ووعدت الحكومة هذا الشهر بسحب مشروع القانون، الذي كان سيسمح بإرسال بعض المشتبه فيهم جنائياً إلى البر الرئيسي الصيني للمحاكمة، لكن المحتجين وسعوا مطالبهم لتشمل انتخابات مباشرة لقادة المدينة ومساءلة الشرطة على التجاوزات.

وكانت هناك اشتباكات متزايدة بين المتظاهرين وشرطة هونغ كونغ، التي اتهمها المتظاهرون بارتكاب انتهاكات. وتم اعتقال أكثر من 1300 شخص منذ يونيو/حزيران الماضي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي